بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟
::: عرض المقالة : هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟ :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟
كاتب المقالة: الكاتب دافيد تسور ــ ترجمة: رانيا فوزي
تاريخ الاضافة: 26/02/2012
الزوار: 1224

طرحت الحوادث الأخيرة على الحدود مع مصر إعادة تصعيد الأزمات بشأن إشكالية تأمين حدود السلام في منطقتنا وبالأخص على الحدود المصرية.

وكأنه لم يكن كافيًا أن هذه الحدود طويلة ومفتوحة وتمتد لقرابة 300 كيلومترًا مع طبيعة طبوغرافية وديموغرافية معقدة، فجاءت أحداث "الربيع العربي" وغيَّرت الوضع الجيو - سياسي المعقد في المنطقة بصفة عامة، ولدى جيراننا في الجنوب الغربي بصفة خاصة.

فالتغيرات الدراماتيكية في مصر تتطلب إعادة التفكير وتحديث الرؤية العملياتية وملائمتها مع الواقع المتغير، فإذا افترضنا عمليًّا أن اتفاق السلام بأي شكل سيتم قبوله مع استقرار نظام الحكم في مصر باعتباره ذخرًا استراتيجيًّا للبلدين فسيعمل النظام جاهدًا على الحفاظ عليه.

ومع ذلك فتعاظم القوى الإسلامية مثل "الإخوان المسلمين" وبالأخص "السلفيين" في البرلمان المصري يغير صورة الوضع، فإذا ما كان هناك أيضًا رؤية تجعلهم يتنبهون للحفاظ على اتفاقيات السلام وموازين القوى الداخلية بين الجيش والحكومة فقد يكون لها أيضًا تداعيات على التعاون الأمني لضرورة التنسيق والاتصال وتحسين فرض سيادة القانون على الحدود عامة.

هذه الحدود معروفة بـ"حدود السلام" وهذا الوصف ينطوي على وضع أبدي للنطرية العملياتية التي تشكل أساسا لخطة التعاون العسكري المدني حيال حركة الحدود على الجانبين، ولا تسمح بإصدار أوامر فتح إطلاق النار إلا للضرورة. هكذا تضمن اتفاقيات نزع السلاح ولكن دون أدنى شك فإنها تشكِّل ضعف الردع.

ومن المهم أن نذكر أنه قبل قيام دولتي "إسرائيل" ومصر بفرض السيادة على هذه المنطقة كانتا تحاربان القبائل البدوية في القطاع، وكذلك باقي المناطق العربية التي تسيطر عليها هذه القبائل التي تعمل في تجارة المخدرات ولها سيطرة تامة على المحاور؛ كما أن هذه القبائل البدوية لم تقبل أبدًا الحدود العملية التي حددتها البلدان أو الأسرة الدولية، وعليه فإن الصراع المستمر يكمن بين رؤساء القبائل بالمنطقة ورجال النظام والقانون الذين يريدون فرض قوانين الدولة - مثل كل شيء في الجيش - والعناصر الثلاث الرئيسة التي تشكل أسس النظرية العملياتية على الحدود والممثلة في الاستخبارات، وعائق التعطيل وقوة رد الفعل. وتعد الاستخبارات بمثابة القدرة المحركة في القطاع المصري، وهي الأفضل للقيام بهذا الغرض.

ويمكننا القول بأن هذا المجال لديه قدرة تكنولوجية عالية لهذا الغرض؛ فالجيش الصهيوني وقيادة المنطقة الجنوبية على وجه الخصوص لم يدخروا مواردهم من أجل تأمين الحدود، وخير شاهد على ذلك أحداث أغسطس 2011 التي قامت خلالها خلية من المخربين بالتغلغل في سيناء، ونفذت هجمات إرهابية متفرقة ضد المارة والقادمين على الطريق رقم 12، حيث استخدم الجيش الصهيوني كافة الوسائل الممكنة للتصدي للمخربين، رغم الادعاءات التي نشرت – فالاستخبارات الصهيونية لم تفشل في التنبيه.

وأيضًا رغم تفوق الاستخبارات إلا أن هناك ضرورة لتعميق القدرة على صعيد الاستخبارات الجنائية، حيث تتسم دائرة فرض القانون ببعض العيوب في ظل غياب المعلومات الفعالة عن تلك الفصائل؛ لمنع عملية التهريبات المزدهرة في منطقة الحدود مع مصر؛ حيث يقف تدفق اللاجئين عند 1000 – 2000 شخص شهريًّا مثل عملية تهريب المخدرات والأشخاص، حيث تشكل الخلايا الإرهابية منصة لتهريب الأسلحة والنشاط الإرهابي، كما يؤدي ضعف معالجة الأحداث الإجرامية إلى تكوين بنية لمزيد من الأحداث الإجرامية الأخرى، والتي هي في أغلبها حوادث خطيرة كان آخرها الحادث الذي أسفر عن مقتل شرطيين مصريين في شهر نوفمبر 2011 على أيدي المخربين الذين حاولوا اعتقالهم على الحدود.

فقد أصبحت جرأة المهربين اليوم كبيرة جدًّا وذلك بعد الضائقة المالية الكبيرة التي تمر بها القبائل المسيطرة على سيناء، فالكثيرون يتحدثون عن ضرورة بناء عائق على الحدود المصرية – "الإسرائيلية" ولكنَّ ارتفاعَ تكلفة الرد ومضيَّ الوقت المطلوب لبناء الجدار الممتد ساهما في تعطيل تطبيق برامج البناء.

وقد قررت الحكومة الصهيونية الحالية وبقيادة وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتس الإسراع في إقامة الجدار الذي يشكل عملاً مهمًّا ومركزيًّا لنظرية تشغيل الحدود؛ فالزمن الذي يستغرقه من يتسلل الحدود لا يتخطى بضع دقائق للوصول إلى الجانب "الإسرائيلي" مرورًا بالجدار.

فدمج الاستخبارات النوعية لرصد التحركات على جانبي الحدود من شأنه أن يسمح بتقليل حجم التهريبات وتشكيل رادع للمهربين، ونتيجة للتغيرات في ميزان القوى والخوف من الفراغ الأمني​​ في سيناء زادت قوة العناصر المخربة الفلسطينية والجهادية العالمية، ليكونوا أكثر مرونة وفهم لحاجة المصريين إلى إدخال قوات نوعية من أجل بحث جودة تشديد قبضتها على شبه الجزيرة.

وفي الماضي وُوجهت طلبات مصر بإدخال قوات عسكرية أو قوات حرس حدود إلى منطقة سيناء بالمعارضة؛ لأنها كانت ستشكِّل انتهاكًا لاتفاقيات نزع السلاح التي تحددت ضمن اتفاق السلام؛ حيث إن تكلفة تدريبات القوات مثل جنود الاحتياط الذين يتم استبدالهم كل ثلاثة أشهر باهظة للغاية، فضلاً عن أن الاستعانة بجنود الاحتياط سوف يكون جزءًا من القوة وليس التشكيل الرئيس. ومع ذلك فلا يمكن التخلي عن أمننا من منطلق رغبتنا أو ثقتنا في نظيرنا المصري، وبالتالي فإن قوات رد فعل من جانبنا يتوجب عليها أن تستند على قوات قتالية دائمة، ووحدات ثابتة لديها القدرة على التعامل المستمر مع القطاع، وهذا أمر حاسم لنجاح المهمة.

طباعة


روابط ذات صلة

  هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!  
  استقالات الجيش ومرحلة جديدة في تركيا  
  محاكمة مبارك ... حقبة مصرية جديدة  
  أبعاد التدخل الكيني في الصومال  
  أنشودة الغرب.. "الإسلاميون قادمون"  
  تركيا تدرس تكلفة التصعيد مع سوريا  
  انتخابات مصر... والاختبار الصعب  
  ماذا لو وجهت واشنطن ضربة لإيران؟!  
  كيف ترى "إسرائيل" صعود الإسلاميين في مصر؟  
  النفوذ الإيراني في إفريقيا  
  مزيج الخطر .. النفط الإيراني والعقوبات الأمريكية  
  نظام الأسد.. بداية النهاية  
  إسلاميو مصر وعوائق ما بعد الانتخابات  
  سوريا بين شبيحة الأسد وحزب الله  
  خيبة أمل إيرانية في الربيع العربي  
  في أزمة سوريا.. واشنطن تتخلى عن الدوافع الأخلاقية!  
  تخوفات "إسرائيلية" من برلمان مصر  
  مصر.. ورطة ما قبل الانتخابات الرئاسية  
  اليمن فوق صفيح ساخن  
  حواديت عمر سليمان  
  الغرب يسعى لتقسيم نيجيريا للقضاء على الأغلبية المسلمة  
  إعادة تعريف تنظيم القاعدة  
  سيناريوهات أمريكية محتملة لنهاية الأزمة السورية  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  جول يناقش طروحات حل الأزمة السورية.. والحقبة التركية بالمنطقة  
  صعود الأكراد في سوريا  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  سوريا والمحيط: أولى مؤشرات التقسيم  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  مجاز "وحيد القرن" في مصر  
  إلى متى سيستمر بوتين في احتواء التيارات الدينية في روسيا؟  

أحدث الإضافـات

  الجزائر.. الاحتجاجات ووعي الإرادة  
  السودان.. استمرار سيولة الدولة  
  ماذا يعني قانون يهودية الدولة؟  
  قانون القومية.. تكريس لليهودية وإلغاء للهوية الفلسطينية  
  ميلانشون مفاجأة الشوط الأخير برئاسيات فرنسا  
  أردوغان أنهى جمهورية أتاتورك  
  تنظيم صهيوني بفرنسا يهدد داعمي مقاطعة إسرائيل  
  هل تكون الأصوات الجزائرية حاسمة برئاسيات فرنسا؟  
  انتخابات فرنسا هل يمكن الحديث عن كتلة مسلمة ؟؟  
  الاتحاد الأوربي بمفترق صعب في ذكرى تأسيسة  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 992131

تفاصيل المتواجدين