بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || نظام الأسد.. بداية النهاية
::: عرض المقالة : نظام الأسد.. بداية النهاية :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: نظام الأسد.. بداية النهاية
كاتب المقالة: مايكل ويس ـ فورين أفيرز ترجمة: مركز الشعلة للأبحاث والترجمة والنشر
تاريخ الاضافة: 18/01/2012
الزوار: 1082

مع اقتراب الثورة السورية من شهرها التاسع وتحولها إلى صورة أكثر دموية، بعد أن لقي أكثر من 6 آلاف مدني مصرعهم، فإن الدعوات للتحرك الخارجي زادت من احتمالات التدخل العسكري في البلاد. ففي أواخر نوفمبر الماضي، تحدث وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه عن إمكانية نشر قوات عسكرية لإنشاء ممر إغاثي آمن من أجل إدخال الغذاء والدواء والمساعدات إلى سوريا. وفي 2 ديسمبر الماضي، صرحت نافي بيلاي المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي اتهم الرئيس السوري بشار الأسد نظامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أن "المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية الشعب السوري".

وقد هددت تركيا هي الأخرى بفرض "منطقة عازلة" داخل البلاد منذ منتصف يونيو الماضي، بعدما أصبحت ملجأ لأكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري هربوا من المذابح المستمرة في شمال غرب البلاد. كما أن واشنطن، بالرغم من أنها عبرت عن تحفظها بشأن التدخل العسكري، تدرس الآن كيف يمكن أن تساعد المعارضة، سواء عن طريق مساعدات طبية أو المساعدة في إنشاء "منطقة آمنة" معزولة عسكريًّا داخل البلاد لحماية المدنيين بالقرب من الحدود السورية التركية. وفي شهادة أمام الكونجرس في ديسمبر الماضي وصف فريدريك هوف ـ المسئول بالخارجية الأمريكية ـ الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "رجل ميت يمشي على الأرض" بما يفيد أن الولايات المتحدة بالفعل تفكر في سوريا ما بعد الأسد.

ولكن بالرغم من المأساة الإنسانية، فإن التدخل في تلك المرحلة سوف يكون ناقصًا وغير مجد، وذلك بسبب مختلف جماعات المعارضة السورية التي يجب عليها أولاً أن تتشكل في قوة سياسية موحدة تستحق المساعدة. فالدعوة إلى التدخل هي خطوة أكبر من مجرد نوع من التفكير الرغبي، فإذا ما استطاعت مختلف العناصر السياسية والعسكرية المعادية لنظام الأسد أن تنظم نفسها ومصالحها، فإن تركيا والغرب يستطيعون استخدام القوة لفرض منطقة آمنة في سوريا تهدف إلى حماية أرواح المدنيين وتعمل كقاعدة للحرب ضد نظام الأسد.

فعلى عكس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، والذي وحد صفوفه وحظي بالاعتراف الدولي الرسمي سريعًا، فإن المجلس الوطني السوري استغرق عدة أشهر للتشكل ولم يحظ سوى بالقليل من الاعتراف به حتى الآن. فقط القادة الجدد في طرابلس هم الذين اعترفوا به رسميًّا على أنه حكومة بالمنفى. وقد وعدت تونس بالاعتراف الفوري به، ووصفته فرنسا على أنه المتحدث الشرعي باسم الشعب السوري.

كما أن المجلس الوطني السوري، وبالرغم من أنه توسع ليشجع المزيد من الناشطين على الأرض، إلا أنه فشل في أن يرسم سمعته كحركة يتحكم فيها المنفيون وأنها لا تعكس بصورة مناسبة التوليفة الإثنية والقبلية للمجتمع السوري، بالإضافة إلى عدم تمثيلها لإرادة الثورة. فقد انتقد الكثير من المتظاهرين الرد البطيء للمجلس الوطني السوري على الأحداث المتكشفة، وبخاصة تحركات رئيسه برهان غليون، والذي رفض في البداية أن يدعم المنشقين الأفراد عن الجيش السوري، زاعمًا بأن الجيش السوري يجب أن ينشق بأعداد كبرى، وهذا بالطبع ما لم يحدث.

ولجعل الأمور أسوأ، ففي الأسبوع الماضي سبَّب المجلس الوطني السوري لنفسه مزيدًا من الإحراج بإرسال رسائل مختلطة ومبهمة بشأن نواياه الحقيقية. ففي البداية صرحت المجموعة أنها تؤيد التدخل العسكري الأجنبي. ولكن في 30 ديسمبر 2011 انتشرت تقارير بأن غليون وحفنة من كبار رموز المجلس قد وقعوا على اتفاقية اتحاد مع هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمواقراطي المعادية للتدخل الأجنبي، وهي مجموعة معارضة داخلية يشكك الناشطون بأنها مجموعة مخادعة هدفها هو إجراء مصالحة مع نظام الأسد. وهناك اثنان من كبار أعضاء المجلس الوطني السوري، أسامة منجد ورضوان زياد أخبراني أن المجلس يرفض نص الاتفاقية، والتي زعما أنها مجرد "مسودة". ولكن بعد عدة أيام، أطلق المجلس الوطني السوري موقعه الإليكتروني الرسمي، والذي دعا بناءً على مسودة قمت بإعداداها القوى الخارجية لإنشاء مناطق آمنة في سوريا. وهذه الدعوة الأكثر صراحة وقوة للتدخل العسكري الأجنبي تعكس الحاجة إلى التعلق بها وللتأييد من المتظاهرين، الذين حتى الآن عادة ما يرفضون النظام والمجلس الوطني السوري في الوقت ذاته.

كما أن المجلس الوطني السوري يفتقد إلى القوة لسحب مختلف الفصائل للمقاومة المسلحة تحت مظلته، فإنه ببساطة لا يملك السلطة لإنشاء سلسلة واضحة من القيادة للقوات الثورية المنشقة على الأرض. ففي أواخر الشهر الماضي، عين المجلس الوطني السوري العميد السوري المتقاعد عقيل حكيم، المهاجر الذي يعيش في سياتل، على أنه كبير مستشاريه العسكريين. ويبدو ظاهريًّا أن تلك الخطوة كانت مقدمة لمحاولة المجلس الوطني السوري لتشكيل شراكة رسمية مع الجيش السوري الحر.

ولكن حتى الآن فإن الجيش السوري الحر هو سلطة مستقلة بذاتها، فالجيش يزعم أنه يحوي 15 ألف منشق في صفوفه، (وهو رقم يبدو أنه مبالغ فيه) وعادة ما يصفه الصحافيون الغربيون على أنه القوة المتمردة الوحيدة التي تقاتل القوات الموالية لدمشق ويقوم بالدفاع عن المدنيين بكل قوة، وبخاصة في معقل المقاومة مدينة حمص.

وقد تجنب الجيش السوري الحر الشراكة مع الأطراف الأخرى من المعارضة ويقوم واقعيًّا بإدارة علاقاته الدبلوماسية الخاصة به، ففي الشهر الماضي أنشأ مجلس عسكري من صلاحياته توفير الغطاء للمتظاهرين المدنيين، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة وحماية عمليات القتل الانتقامية بمجرد زوال النظام. فالعقيد رياض الأسعد الذي يرأس الجيش السوري الحر واضح تمامًا في دعمه وتأييده للتدخل العسكري الأجنبي، وفي أواخر نوفمبر الماضي دعا إلى شن غارات جوية وقصف للأهداف الاستراتيجية داخل سوريا، بالإضافة إلى حماية دولية ومنطقة حظر طيران ومنطقة عازلة. فالمجلس العسكري يريد أن يتعامل بصورة مباشرة مع الحكومات الأجنبية للحصول على الدعم وكذلك، من المفترض، على السلاح والمال.

والجيش السوري الحر ليس هو القوة المعارضة المسلحة الوحيدة، فهناك أعداد من السرايا الثورية المستقلة، والتي يتم تسميتها بناء على الرموز التاريخية أو على الشهداء الذين سقطوا مؤخرًا على يد النظام في الثورة، ويجندون المدنيين والعسكريين المنشقين. وتلك السرايا لا تخضع لقيادة الجيش السوري الحر، ولكنها أثبتت أنها ناجعة لغاية في هجماتها الكبرى التي شنتها على النظام، بما في ذلك الهجمات الجريئة على مجمع الاستخبارات الجوية في حرستا وفي هجمومها على مكاتب حزب البعث في وسط دمشق. وربما يسمح قادة الثوار بأن يتم نسبة إنجازاتهم إلى الجيش السوري الحر، من أجل توقع التوحد معهم، ولكنهم لا يخضعون لأي أوامر منهم، لا للجيش السوري الحر ولا للمجلس الوطني السوري. وكما أخبرني أحد المنشقين السوريين مؤخرًا أن الجيش السوري الحر يعتبر بمثابة المشروع المستمر لتجنيد المزيد من المنشقين والثوار المستقلين في معارضة موحدة وليس مجرد جيش جيد التنظيم.

لذلك فإن توحيد المعارضة السورية ـ بشقيها السياسي والعسكري ـ سوف يفتح الباب أمام فرض منطقة حظر طيران على الحدود الشمالية السورية مع تركيا، وكذلك فرض مناطق آمنة لتدفق اللاجئين إليها وحمايتهم من المذابح المستمرة، كما أن التدخل العسكري الناجع يمكن أن يتم بمساعدة تركيا الدولة المسلمة المجاورة والتي استقبلت اللاجئين السوريين، ويمكن بذلك إنشاء "بني غازي" جديدة في سوريا مثل تلك التي كانت موجودة في شرق ليبيا وساعدت على الإطاحة بنظام القذافي، ويمكن لتلك المنطقة العازلة أن تكون المسمار الأخير في نعش نظام الأسد؛ حيث إن فرض حظر الطيران مع نشاط المعارضة المسلحة ضد النظام بدعم تركي وباستصدار قرار أممي بحماية اللاجئين، فإن ذلك كله سيمثل بداية النهاية للنظام العلوي السوري.

طباعة


روابط ذات صلة

  هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!  
  استقالات الجيش ومرحلة جديدة في تركيا  
  محاكمة مبارك ... حقبة مصرية جديدة  
  أبعاد التدخل الكيني في الصومال  
  أنشودة الغرب.. "الإسلاميون قادمون"  
  تركيا تدرس تكلفة التصعيد مع سوريا  
  انتخابات مصر... والاختبار الصعب  
  ماذا لو وجهت واشنطن ضربة لإيران؟!  
  كيف ترى "إسرائيل" صعود الإسلاميين في مصر؟  
  النفوذ الإيراني في إفريقيا  
  مزيج الخطر .. النفط الإيراني والعقوبات الأمريكية  
  إسلاميو مصر وعوائق ما بعد الانتخابات  
  سوريا بين شبيحة الأسد وحزب الله  
  خيبة أمل إيرانية في الربيع العربي  
  في أزمة سوريا.. واشنطن تتخلى عن الدوافع الأخلاقية!  
  هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟  
  تخوفات "إسرائيلية" من برلمان مصر  
  مصر.. ورطة ما قبل الانتخابات الرئاسية  
  اليمن فوق صفيح ساخن  
  حواديت عمر سليمان  
  الغرب يسعى لتقسيم نيجيريا للقضاء على الأغلبية المسلمة  
  إعادة تعريف تنظيم القاعدة  
  سيناريوهات أمريكية محتملة لنهاية الأزمة السورية  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  جول يناقش طروحات حل الأزمة السورية.. والحقبة التركية بالمنطقة  
  صعود الأكراد في سوريا  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  سوريا والمحيط: أولى مؤشرات التقسيم  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  مجاز "وحيد القرن" في مصر  
  إلى متى سيستمر بوتين في احتواء التيارات الدينية في روسيا؟  

أحدث الإضافـات

  الجزائر.. الاحتجاجات ووعي الإرادة  
  السودان.. استمرار سيولة الدولة  
  ماذا يعني قانون يهودية الدولة؟  
  قانون القومية.. تكريس لليهودية وإلغاء للهوية الفلسطينية  
  ميلانشون مفاجأة الشوط الأخير برئاسيات فرنسا  
  أردوغان أنهى جمهورية أتاتورك  
  تنظيم صهيوني بفرنسا يهدد داعمي مقاطعة إسرائيل  
  هل تكون الأصوات الجزائرية حاسمة برئاسيات فرنسا؟  
  انتخابات فرنسا هل يمكن الحديث عن كتلة مسلمة ؟؟  
  الاتحاد الأوربي بمفترق صعب في ذكرى تأسيسة  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 992168

تفاصيل المتواجدين