|
اسم الكتاب : التوحيد وإثبات صفات الرب |
المؤلف: إمام الأئمة أبي بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة،
|
تعليق الكتاب:
الكتاب تحقيق : د.عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان .
موضوع الكتاب:
يبحث في المسائل الاعتقادية، وبالذات ما يتصل منها بأسماء الله وصفاته، وأحوال الناس يوم القيامة على منهج أهل الآثار، وهم أهل الحديث، ومذهبهم هو ما عُرف بعد بمذهب "أهل السنة والجماعة" ... وقد تطرق المؤلف في هذا الكتاب إلى الحديث عن عدد من القضايا أهمها:
1. سياق ما ورد في الكتاب والسنة في إثبات عدد من الصفات الذاتية والفعلية لله عز وجل، وجعلها قاعدة لاثبات ما ورد مشابهًا لها، وأن القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
2. إثبات إمكان رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين.
3. إثبات رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه في الدنيا.
4. إثبات الشفاعة يوم القيامة، والرد على منكريها من المعتزلة والخوارج.
سبب تأليف الكتاب:
قال المؤلف -رحمه الله- في مقدمة كتابه: «كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم والحديث ممن لعله كان يحضر بعض مجالس أهل الزّيغ والضلالة، من المعظلة، والقدرية المعتزلة، ما تخوّفت أن يميل بعضهم عن الحقّ والصوات من القول، إلى البهت والضلال في هذين الجنسين من العلم، فاحتسبت في تصنيف كتاب يجمع هذين الجنسين من العلم بإثبات القول بالقضاء السابق، والمقادير النافذة قبل حدوث كسب العباد، والإيمان بجميع صفات الرحمن الخالق -جلا وعلا-، مما وصف الله به نفسه في مُحكم تنزيله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. وبما صحّ وثبت عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- بالأسانيد الثابتة الصحيحة، بنقل أهل العدالة موصولا إليه -صلى الله عليه وسلم)
1- قسَّم المؤلف الكتاب إلى أبواب، وجعل للأبواب عناوين تتضمن إشارة مختصرة إلى مضمون ما سيذكره من خلال الآيات والأحاديث والآثار.
2- سلك مسلك المحدثين في إيراد النصوص؛ حيث إنه كان يوردها بأسانيدها، وهو في ذلك يقتدي بمن سبقه من علماء السلف الذين كتبوا في نفس الموضوع.
3- لم يقتصر المصنف على ذكر الأدلة فحسب؛ بل عقب على الأدلة التي أوردها بالشرح والبيان والتعليق، وتعرَّض إلى مناقشة المخالفين وقام بالرد عليهم ودحَضَ شبههم.
4- بلغ عدد النصوص الواردة بالكتاب(578) نصًّا مسندًا، لم يلتزم المصنف في إيرادها الصحة ، ويكفي المصنف أنه قد ساق النصوص بأسانيدها؛ حيث إنه قد تقرر لدى أهل العلم: أن مَنْ أسنَدَ لك فقد أحالك.
قال رحمه الله:
أما بعد: فقد أتى علينا برهة من الدهر وأنا كاره الاشتغال بتصنيف ما يشوبه شيء من حسن الكلام؛ من الكتب؛ وكان أكثر شغلنا بتصنيف كتب الفقة التي هي خلو من الكلام في الأقدار الماضية؛ التي قد كفر بها كثير من منتحلي الإسلام؛ وفي صفات الله (عز وجل) التي نفاها ولم يؤمن بها المعطلون؛ وغير ذلك من الكتب التي ليست كتب الفقه؛ وكنت أحسب أن ما يجري بيني وبين المناظرين من أهل الأهواء؛ في جنس الكلام في مجالسنا؛ ويظهر لأصحابي الذين يحضرون المجالس والمناظرة من إظهار حقنا على باطل مخالفينا كاف (عن) تصنيف الكتب على صحة مذهبنا وبطلان مذاهب القوم وغنية عن الإكثار في ذلك؛ فلما حدث في أمرنا ما حدث مما كان الله (قد قضاه وقدر كونه مما لا محيص لأحد ولا موئل عما قضى الله) كونه في اللوح المحفوظ قد سطره من حتم قضائه. فمنعنا عن الظهور ونشر العلم وتعليم مقتبس العلم ما كان الله قد أودعنا من هذه الصناعة.
كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم والحديث ممن لعله كان يحضر بعض مجالس أهل الزيغ والضلالة؛ من المعطلة؛ والقدرية المعتزلة؛ ما تخوفت أن يميل بعضهم عن الحق والصواب من القول؛ إلى البهت والضلال في هذين الجنسين من العلم؛ (فاحتسبت في تصنيف كتاب يجمع هذين) الجنسين من العلم بإثبات القول بالقضاء السابق؛ والمقادير النافذة قبل حدوث كسب العباد؛ والإيمان بجميع صفات الرحمن الخالق (جلا وعلا)؛ مما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله؛ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ تنزيل من حكيم حميد.
وبما صح وثبت عن نبينا بالأسانيد الثابتة الصحيحة؛ بنقل أهل العدالة موصولاً إليه ليعلم الناطر في كتابنا هذا ممن وفقة الله لإدراك الحق والصواب؛ ومن عليه بالتوفيق لما يحب ويرضى صحة مذهب أهل الآثار في هذين الجنسين من العلم؛ وبطلان مذاهب أهل الأهواء والبدع؛ الذين هم في ربيهم وضلالتهم يعمهون وبالله ثقتي؛ وإياه أسترشد؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
|
الزوار: 2953 |
تاريخ الاضافة: 21/12/2010 |
|
|