بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || (( خـان شيخـون وخيانـة الدين قبل الضمـير ))
::: عرض المقالة : (( خـان شيخـون وخيانـة الدين قبل الضمـير )) :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> العلوم الإسلامية

اسم المقالة: (( خـان شيخـون وخيانـة الدين قبل الضمـير ))
كاتب المقالة: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 05/04/2017
الزوار: 626

الحمد لله بجميع المحامد، أقصى ما يبلغه الحامد، حمداً على الخير وعلى المصائب،

وأشهد أن لا إله إلا الله، له الدين الواصب، والسلطان الغالب

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي العاقب، المبعوث بأشرف البقاع وأزكى المناقب.صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وحملة كتابه، الواقفين على أحكامه حلاله وحرامه، والداعين إلى سنته والموقرين لجنابه، ما ترادفت الأعصار، وتعاقب الليل والنهار.ورضي الله تعالى عن خلفائه الراشدين، وسائر الصحابة أجمعين،والتابعين لهم على الهدي المبين

أما بعــــــــد

إنَّ العين لتذرف دمعاً ، والقلب لينزف دماً  ، على ما نشاهده كل يوم من قصف لمدن سوريا الجريح ، إما من نظامه العاتي العلوي المجرم ، أو من أعوانه أهل الكفر والنفاق من روسيا السوداء ، عليهم من الله ما يستحقون ، وبالأمس نرى مجزرة أخرى تضاف إلى المجاز التي يصنعها هذا المجرم ، وما سلم منه حتى الأطفال والمستشفيات ، التي تعالج ما تقترف يداه من تدمير وقتل وتشريد وعاهات من أثر الكيماوي ، لا أقول المحرمة دولياً بلغة المجتمع الدولي الشريك فهذه النكبة ، فإن ضرر المسلم محرم في شريعة الإسلام ، فكيف بدمائه وماله وبيته ووطنه الذي أصبح خراب . وحسبنا الله ونعم الوكيل فهذا الجبار ومن يعاونه ويقف بجانبه ويمده بالسلاح والعتاد ، أو حتى بالكلمة .

حرمة الدماء في شريعة السماء

لقد حرم الله تعالى الدماء في جميع الشرائع قبل الإسلام ، وجاء الإسلام ليؤكد هذه الحرمة وليحفظ المصالح الخمس للعباد ، ومنها حفظ النفس التي عصمها الله من الاعتداء عليها ، وهذه العصمة إما أن تكون بالإسلام ، أو بذمة وعهد.

قال تعالى : }وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء: 93

قلت : وما وجدت آية وعيد في كتاب الله أغلظ من هذه الآية ، فقد جمعت الخلود في النار والغضب من الجبار واللعنة والعذاب العظيم في النيران.
وقال تعالى} :وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{الأنعام:51

وقال تعالى} :وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{ الفرقان: 68

وقال تعالى } :وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً{ الإسراء: 33

وعَنْ اِبْن مَسْعُود : قَالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " لَا يَحِلّ دَم اِمْرِئٍ مُسْلِم يَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنِّي رَسُول اللَّه إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاث : الثَّيِّب الزَّانِي ، وَالنَّفْس بِالنَّفْسِ ، وَالتَّارِك لِدِينِهِ الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ " رواهُ البخاري ومسلم

وعَن مُعَاوِيَة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : " كل ذَنْب عَسى الله أَن يغفره إِلَّا الرجل يَمُوت كَافِرًا أَو الرجل يقتل مُؤمنا مُتَعَمدًا " رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم

وعَنِ ابن عمر رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : " لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا " رواه البخاري

وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حدثه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه وكان رداؤه الإسلام اعتراه إلى ماشاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك ، قال قلت يا نبي الله أيهما أولى بالشرك المرمي أم الرامي ؟ قال بل الرامي " رواه ابن حبان والبزار وأبو يعلى في مسنده وصححه الألباني.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق"  رواه النسائي وابن ماجه . ورواه البيهقي والأصبهاني وزاد فيه " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ ، وَأَهْلَ أَرْضِهِ ، اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَدْخَلَهُمُ اللَّهُ النَّارَ"

وروي بلفظ : لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم. قال السخاوي : لم أقف عليه بهذا اللفظ ولكن روي معناه عند الطبراني. وله روايات كثيرة يعضد بعضها بعضا فترتقي به إلى درجة الصحيح لغيره.

مجزرة خان شيخون وخيانة الضمير

وقعت المجزرة  في مدينة خان شيخون بريف إدلب ، مما أدى إلى وقوع 100 قتيل جلهم من الأطفال ، ونحو 400 مصاب. أستخدم غاز السارين في القصف ،

وهذا ثاني هجوم، فالهجوم الأول كان في 30 مارس 2017، ضربت غارة جوية على بلدة اللطامنة في شمالي محافظة حماة ، على بعد حوالي 15 كيلومترًا من خان شيخون . وبعد ذلك تعرض أكثر من 70 شخصًا في المنطقة لعامل كيميائي مجهول وأظهروا أعراض الغثيان والانفعالات و‌الرغوة و‌تشنج العضلات و‌تقبض الحدقة

وبعد هذه المجزرة ما وجدت إلا كل الاستنكارات جاءت من منظمات غير مسلمة ، أو دول غربية كافرة ، أو مجلس التعاون الخليجي ، وباقي المسلمين في سبات عميق ، والأمة مغيبة وكأن الأمر لا يعنيها في شئ  أتدرون لماذا ؟ لأنهم مسلمين ودماء المسلم مستباحة ورخيصة في أي مكان ، أما لو تعرض واحد فقط من غير المسلمين بأذى قامت الدنيا ولم تقعد ، وخرجت التصريحات والإنكار من هذه الأمة الضائعة . ومما زاد عجبي بأن المجرم السفاح  رئيس وزراء دولة اليهود المغتصبة لأراضي وأعراض المسلمين يكتب في حسابه على تويتر ويقول : " يجب على الصور الصادمة من سوريا أن تهز مشاعر كل إنسان. وإسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة وخاصة ضد المدنيين الأبرياء " . ودعا المجتمع الدولي إلى استكمال وعده من العام 2013 وإلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا.

فعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "  يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت " رواه أبي داود في سننه ورواه الإمام  أحمد في مسنده ورواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ورواه ابن أبي عاصم في الزهد ورواه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء .

قلت: وأين الأحياء الأموات الذين تنازلوا عن دينهم قبل ضمائرهم لم نسمع لهم ركزاً ؟! أين الأنظمة الفاسدة الطاغية التي مدت هذا السفاح  العاتي بالسلاح ، ووقفت ضدد أي قرار يدينه في مجلس الأمن ؟

ولكن عزانا أن هناك نهاية وقيامة ومحكمة عدل إلهية في الآخرة قاضيها ملك الملوك وشهودها الجوارح، وعند الله تجتمع الخصوم.

وأخـــيراً:

لا يسعني إلا أن أقول اللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء الكفرة  في المسلمين ، اللهم اغفر تقصرنا نحوهم ، اللهم  يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه ويا رافع شأن يوسف على إخوته وأهله ويا راحم عبرة داوود وكاشف ضر أيوب ، يا مجيب دعوة المضطرين وكاشف غم المغمومين أسألك أن تنصر المسلمين على ملل الكفر أجمعين من يهود ونصارى وروس وروافض ونصيرين .

ولا حول ولا قوة إلا بالله

هو مولانا نعم المولى ونعم النصير




طباعة


روابط ذات صلة

  وهــل جعـل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يـاعلمــاء ؟؟؟  
  السلفية أم العلمانية و الصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 1 )  
  السلفية أم العلمانية والصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 2 )  
  حقيقة الهيكل المزعوم في عقيدة اليهود !!  
   ما هي الأمانـــــة العلميــــــة في المقول والمنقول ؟  
  ما أحوجنا إلى قمر صناعي إسلامي !!  
  (( زجر السفهاء عن تتبع رخص العلماء ))  
  (( مهلا يا أمة الغضب عليكم لعنة الله ))  
   سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 1 )  
  سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 2 )  
  (( ثبــوت دعــاء الركـوب أيهـا الحقـــود ))  
  عـرفة وما أدراك ما يـوم عـرفة !؟  
  (( خطبــة عيــد الأضحى المبارك ))  
  (( علامات الحج المبرور والذنب المغفور ))  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 1 )  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 2 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 1 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 2 )  
  الدعوه الصالحة بالكلمة الطيبة  
  الداعيــة الصغير وهـم الدعــوة الكبير  
  الإنحــــراف الفكــري وأسبابــــه  
  فقه التمكــــين والواقــــع الآليــــم ( 1 )  
  فقة التمكـين والـواقع الآليــــم ( 2 )  
  الكعبــة واحــدة قبلــة للمسلمــين رغــم أنـف الكافـــرين  
  (( عندما تكون الأمة بلا قضية ولا هدف ))  
  (( حوار بين حاكـم وعالـم ))  
   ( أبيــار علي ودار فــــو ر )  
  سنة مهجورة بين العامة و العلماء ( 1 )  
  (( قاضي يرد شهادة سلطان لا يصلي الجماعة ))  
  (( إكذوبة تجديد الخطاب الديني ))  
  (( دماء المسلمين المستباحة ))  
  (( سويسرا وحذر المــآذن ))  
  مسلمي الصين " يبكــــــــــــــــــــــون"  
  (( حتى وقفة عرفات خالف تعرف ))  
  فن الخطابــــــة ( 1 )  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 986916

تفاصيل المتواجدين