بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     حكم تخصيص النصف من شعبان بصيام او قيام ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     يا أهل غزة لا تحزنوا إن الله معكم ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تذكير الأصحاب بالخطبة العصماء ( 3 ) الجـاهليــة
::: عرض المقالة : تذكير الأصحاب بالخطبة العصماء ( 3 ) الجـاهليــة :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> العلوم الإسلامية

اسم المقالة: تذكير الأصحاب بالخطبة العصماء ( 3 ) الجـاهليــة
كاتب المقالة: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 24/10/2014
الزوار: 947

3ـ {تَبَرُّ‌جَ الْجَاهِلِيَّةِ}:

وهذا النوع يأتي في فساد لباس المرأة وعدم الالتزام بالحجاب الشرعي

قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) الأحزاب: 33

تبرج في القاموس: فعل: خماسي لازم . تَبَرَّجَتْ، تَتَبَرَّجُ ، مصدر تبرَّجَ يتبرَّج ، تبرُّجًا ، فهو مُتبرِّج :-
تبرَّجتِ المرأةُ تبهرجت ؛ أَظهرتْ زينَتَها ومحاسنَها لغير زوجها

هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي 0ونساء الأمة تبع لهن

لقد وصف النبي 0 دعوى الجاهلية بأنها منتنة أي خبيثة، وأَمَرَنَا بنبذها. وقرن أي السكن والاستقرار. تتبرجن أي التبختر في المشي، وهنا إظهار زينتها ومحاسنها للأجانب.

قال القرطبي : معنى هذه الآية (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) الأمر بلزوم البيوت وإن كان الخطاب لنساء النبي 0 فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى . هذا لو لم يرد دليل يعم جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلاّ لضرورة

وقوله تعالى: {فلا تخضعن بالقول} قال السدي وغيره: يعني بذلك ترقيق الكلام إِذا خاطبن الرجال, ولهذا قال تعالى: {فيطمع الذي في قلبه مرض} أي دغل {وقلن قولاً معروفاً} قال ابن زيد: قولاً حسناً جميلاً معروفاً في الخير, ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم, أي لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها.
وقوله تعالى: {
وقرن في بيوتكن} أي الزمن فلا تخرجن لغير حاجة, ومن الحوائج الشرعية الصلاة في المسجد بشرطه كما قال رسول الله 0 : «لا تمنعوا إِماء الله مساجد الله وليخرجن وهن تفلات» وفي رواية «وبيوتهن خير لهن». وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا حميد بن مسعدة, حدثنا أبو رجاء الكلبي روح بن المسيب ثقة, حدثنا ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال: جئن النساء إِلى رسول الله فقلن: يارسول الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله تعالى, فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى, فقال رسول الله 0
: «من قعدت ـ أو كلمة نحوها ـ منكن في بيتها, فإِنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى» ثم قال: لا نعلم رواه عن ثابت إِلا روح بن المسيب, وهو رجل من أهل البصرة مشهور.
وقال البزار أيضاً: حدثنا محمد المثنى, حدثني عمرو بن عاصم, حدثنا همام عن قتادة عن مورّق عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه, عن النبي 0
قال: «إِن المرأة عورة, فإِذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها» رواه الترمذي عن بندار عن عمرو بن عاصم به نحوه. وروى البزار بإِسناده المتقدم وأبو داوود أيضاً عن النبي 0
قال «صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها, وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها» وهذا إِسناد جيد.
وقوله تعالى: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}.

قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال, فذلك تبرج الجاهلية. وقال قتادة {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} يقول: إِذا خرجتن من بيوتكن وكانت لهن مشية وتكسر وتغنج, فنهى الله تعالى عن ذلك, وقال مقاتل بن حيان {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} والتبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده, فيواري قلائدها وقرطها وعنقها, ويبدو ذلك كله منها, وذلك التبرج, ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج.

وقال تعالى:(وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )النور: 31

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله 0( صنفان من أهل النار ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد مسيرة كذا وكذا) رواه مسلم

وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور ولبس الرقيق والقصير من الثياب

والخروج كاشفات الشعور وتقليد الكافرات
عن أبى أدنية عن النبي 0
قال : " خير نسائكم الودود الولود ، المواتية ، المواسية ، إذا اتقين الله ،وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات ، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم "{رواه البيهقى }

وعن عمرو بن شـعيب عن أبيه عن جده قال : جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله تباعيه على الإسلام , فقال : "أُبايعك على أن لا تُشركي بالله , ولا تسرقي , ولا تزني , ولا تقتلي وَلَدَكِ , ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك , ولا تَنُوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى" رواه أحمد وصححه الألباني

عن عبد الله بن عمرو بن العاص سمعت رسول الله0(يقول سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحا ، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنـوهن فإنــهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم)رواه أحمد

عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله 0 يكره عشر خلال : (تختم الذهب وجر الإزار والصفرة يعني الخلوق وتغيير الشيب قال جرير : إنما يعني بذلك نتفه وعزل الماء عن محله والرُقى إلا بالمعوذات, وفساد الصبي غير مُحرمه وعقد التمائم, والتبرج بالزينة لغير محلها والضرب بالكعاب )رواه أحمد

وذكر أن سودة بنت زمعة زوج النبي 0قيل لها : (لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقرَّ في بيتي) قال الراوي فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها رضوان الله عليها

4ـ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}:

وهذا النوع يأتي في العصبية الفاسدة الموروثة التي المصروفة لغير الدين

قال تعالى: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) الفتح: 26

من الجاهلية التي أصابت الأمة الآن التعصب للوطن والعشيرة والقبيلة والتفاخر بالحسب والنسب والوظيفة وهذا مما حرمه الشرع وذمه أشد الذم

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (الحجرات: 13

عن الحارث الأشعري 0أن النبي r قال : (ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم) قالوا : يا رسول الله ، وإن صام وإن صلى . قال( وإن صام وإن صلى وزعم أنه مسلم، فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل). أخرجه أحمد وأبي شيبة

عن أبي مالك الأشعري 0أن النبي r قال:( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة) أخرجه مسلم

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله0 خطب الناس يوم فتح مكة فقال :( يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها ، فالناس رجلان : بر تقي كريم علي الله ، وفاجر شقي هين علي الله ، والناس بنوا آدم وخلق الله آدم من ترابٍ قال الله ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) . أخرجه الترمذي

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله 0 (إن الله تعالي ذكره قد اذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء ، ومؤمن تقي ، وفاجر شقي ، أنتم بنوا آدم ، وآدم من تراب ، ليدعن رجال فخرهم بأقوامٍ إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون علي الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن) . أخرجه أبو داود والترمذي

عن عبد الله بن مسعود قال:انتهيت إلى النبي 0في قبة من أَدَم، فقال:( من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه). أخرجه أبو داود

عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ليس منا من دعا إلي عصبيةٍ ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبيةٍ )) . أخرجه أبو داود في سننه وإسناده ضعيف . لكن يشهد له حديث أبي هريرة في صحيح مسلم.

وللحديث بقية

طباعة


روابط ذات صلة

  وهــل جعـل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يـاعلمــاء ؟؟؟  
  السلفية أم العلمانية و الصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 1 )  
  السلفية أم العلمانية والصوفية أقرب للإسلام ؟ ( 2 )  
  حقيقة الهيكل المزعوم في عقيدة اليهود !!  
   ما هي الأمانـــــة العلميــــــة في المقول والمنقول ؟  
  ما أحوجنا إلى قمر صناعي إسلامي !!  
  (( زجر السفهاء عن تتبع رخص العلماء ))  
  (( مهلا يا أمة الغضب عليكم لعنة الله ))  
   سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 1 )  
  سوء الظـــــن وعلاجـــــــة ( 2 )  
  (( ثبــوت دعــاء الركـوب أيهـا الحقـــود ))  
  عـرفة وما أدراك ما يـوم عـرفة !؟  
  (( خطبــة عيــد الأضحى المبارك ))  
  (( علامات الحج المبرور والذنب المغفور ))  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 1 )  
  القواعــد الذهبية في الخلاف ( 2 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 1 )  
  الإعتبــار بمصـــارع الأمم ( 2 )  
  الدعوه الصالحة بالكلمة الطيبة  
  الداعيــة الصغير وهـم الدعــوة الكبير  
  الإنحــــراف الفكــري وأسبابــــه  
  فقه التمكــــين والواقــــع الآليــــم ( 1 )  
  فقة التمكـين والـواقع الآليــــم ( 2 )  
  الكعبــة واحــدة قبلــة للمسلمــين رغــم أنـف الكافـــرين  
  (( عندما تكون الأمة بلا قضية ولا هدف ))  
  (( حوار بين حاكـم وعالـم ))  
   ( أبيــار علي ودار فــــو ر )  
  سنة مهجورة بين العامة و العلماء ( 1 )  
  (( قاضي يرد شهادة سلطان لا يصلي الجماعة ))  
  (( إكذوبة تجديد الخطاب الديني ))  
  (( دماء المسلمين المستباحة ))  
  (( سويسرا وحذر المــآذن ))  
  مسلمي الصين " يبكــــــــــــــــــــــون"  
  (( حتى وقفة عرفات خالف تعرف ))  
  فن الخطابــــــة ( 1 )  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 908837

تفاصيل المتواجدين