صرح مصدر أمنى ليبي بجهاز الأمن الوقائي التابع لوزارة الداخلية الليبية بأن فرقًا من الأمن الليبي توجهت من العاصمة الليبية طرابلس إلى مدن الدفينة ، ووادي ماجر ، وسوق الثلاثاء ، ومركز سكنيه ، ومدينة زليتن.
جاء ذلك بعد شكوى سكان تلك المدن لدى عودتهم بعد تحريرها بالكامل من أيدى الكتائب ، وأصبحت في أيدى الثوار ، من وجود متفجرات وأجسام غريبه في شققهم السكنية ، وحتى على أغصان بعض الأشجار وفى الطرق العامة ، وثبت أنها مواد متفجرة ، وقد أصابت العديد من المواطنين والأطفال وهى على شكل أقلام ولعب أطفال , طبقا لوكالة أنباء لشرق الاوسط.
وأضاف المصدر أن تلك بعض هدايا العقيد المخلوع معمر القذافي وفلول الكتائب لسكان وأطفال ليبيا، موضحا أن الفرق الأمنية التابعة للجهاز والثوار اكتشفت أن هذه الأقلام ولعب الأطفال تثبت نوايا القذافي في قتل أطفال ليبيا .
وكان العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي قد أكد أنه لا يزال موجودًا في ليبيا، وذكر أنه ينتظر "الشهادة" فيها خلال تصديه "للغرب وعملائه التافهين".
وقال القذافي في كلمة وجهها عبر إذاعة مدينة بني وليد - أحد آخر معاقله - ونشر نصها موقع الليبية: "كان الصمود وكان الاستشهاد للأبطال ونحن بانتظار الشهادة مصداقًا لقوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ} فلا تحزنوا ولا تهنوا إنما النصر صبر ساعة".
وأضاف موجهًا حديثه لأنصاره من أبناء قبائل ورفلة الذين يتصدون لمقاتلي المجلس الانتقالي الليبي في بني وليد وسرت: "أنتم تعيدون سيرة أجدادكم بجهادكم هذا، وأنا معكم في الميدان، يكذبون ويقولون: القذافي في فنزويلا ومن ثم النيجر، لا يعلم هؤلاء العملاء الشراذم أنني بين أبناء شعبي وستصدمهم الأيام بما لم يتوقعوا".
وتابع القذافي الذي توارى عن الأنظار منذ سقوط طرابلس نهاية الشهر الماضي: "خالوا أن ليبيا ستنصاع عند أول غارة تقوم بها طائرات وأساطيل أكبر حلف في العالم والتاريخ، ولكنهم غفلوا أن ليبيا هي التاريخ، وأن هذا الشعب هو أعظم شعوب الأرض في تصديه وصموده وتحديه للعدوان".
وأردف: "ليبيا لن تكون للخونة، بل ستكون محرقة لهم، وستكون جحيمًا ووبالاً على الغرب وعملائه التافهين".
واتهم القذافي مجددًا حلف شمال الأطلسي بشن حملته العسكرية على ليبيا من أجل السيطرة على نفطها، وقال: "لم يكن هناك أسهل من أن أقول لهذه القوى الاستعمارية منذ البداية: تعالوا وخذوا بترول هذا الشعب، وكان سيتوقف العدوان، لكن دماء أجدادي وأبي وأبنائي وأحفادي وكل شاب ليبي وطفل ليبي وامرأه ليبية وشيخ ليبي استشهد بقصف العدوان، كان يدفع بنا لطريق الممانعة والرفض للاستعمار".
واختتم بالقول: "قلنا ولا زلنا نقول: هذا بترول الشعب الليبي وليس بترول فرنسا أو بريطانيا، هذا قوت يوم أبناء شعبي وليس ملكًا لي".
وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد كشف عن تلقي المجلس معلومات مؤكدة عن مكان اختباء معمر القذافي، حيث ذكر أنه يختبئ في المثلث الحدودي بين النيجر والجزائر وليبيا.
وأكد عبد الجليل لبرنامج "مقابلة خاصة" على فضائية "العربية" أن المجلس سيخاطب تلك الدول في أقرب وقت للتنسيق معهم بشأن تسليم القذافي.