استياء مصري شديد:
وقد أبلغت مصر الولايات المتحدة استياءها الشديد مما رأته تدخلاً بشئونها السيادية، من خلال الإعلان عن رصد حوالي 240 مليون دولار لمنظمات المجتمع المدني، لدعم الديمقراطية في مصر، مشددة على رفضها هذا الأمر، باعتباره تدخلاً غير مقبول في الشئون الداخلية لمصر، وأن ما كان مقبولاً إبان النظام السابق لم يعد مقبولا جملة وتفصيلا بعد ثورة 25 يناير.
وأكدت مصر رفضها تقديم دعم أمريكي لأحزاب سياسية بعينها، للعمل على رسم مسار معين للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، مشددة على أهمية إيجاد آلية أمريكية ـ مصرية مشتركة للتنسيق حول كيفية تقديم هذه المعونات لجهات رسمية مصرية بإذن من السلطات الرسمية.
وطلبت القاهرة من واشنطن عدم تقديم أي دعم للأحزاب والمنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمعات المدني خلال المرحلة القادمة، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء حول ربط واشنطن تقديم هذه المساعدات، بعدم إبرام الأحزاب الليبرالية والعلمانية أي تحالف مع "الإخوان المسلمين" أو أي تيارات إسلامية، وفرض أجندة معينة عليها.