أصدر عدد من القوى السياسية ومرشحى الرئاسة بيانا صحفيا بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية، تضمن 8 مطالب هامة للحكومة المصرية والمجلس العسكرى، أولها سحب السفير المصرى من تل أبيب فوراً، وطرد السفير الإسرائيلى فى القاهرة، مع منع الأسطول العسكرى الإسرائيلى من المرور فى قناة السويس.
وطالبت القوى السياسية التى اجتمعت مساء السبت بمقر حزب الوسط بشارع قصر العينى دخول قوات مصرية إضافية مزودة بسلاح متطور يضمن سيادة مصرية غير منقوصة على سيناء، مع تسليم قتلة الشهداء المصريين للسلطات المصرية لمحاكمتهم أمام المحاكم المصرية، وإبلاغ مجلس الأمن باختراق الحدود وقتل الشهداء، والاستناد إلى تقارير القوات المتعددة الجنسية، والمطالبة بمحاكمة المسئولين الإسرائيليين عن اتخاذ قرار الاعتداء والذين قاموا باختراق الأراضى المصرية وقتل الشهداء.
كما طالبت القوى السياسية، اتخاذ إجراءات عقابية إزاء ما ارتكبته إسرائيل على الحدود المصرية، وذلك فى إطار إعادة النظر فى العلاقات التطبيعية بين البلدين، وعلى رأسها تصدير الغاز لإسرائيل لحين تسليم القتلة وتقديمهم لمحاكمة عادلة أمام المحاكم المصرية.
وأكدت القوى السياسية أن ما صدر عن الكيان الصهيونى من اعتداء إجرامى على الحدود المصرية واستشهاد خمسة من أعز وأنبل أبنائنا، هو فى حقيقته استمرار لمسلك الغطرسة والعنصرية لإسرائيل المدعومة أمريكياً، وأشارت القوى السياسية إلى أن مصر بعد ثورة يناير ليست كمصر قبلها، فقد زال إلى غير رجعة النظام الفاسد المستبد المنبطح الذى كان كنزاً استراتيجياً لإسرائيل، وحلت محله إرادة شعب قوى أبىّ كريم لا يعرف الضعف أو التخاذل ويدرك جيداً كيف يقتص لدماء شهدائه.
وأوضحت القوى السياسية إلى أن المصريين جميعاً إزاء هذا الإجرام يقفون صفاً واحداً بكل توجهاتهم وأفكارهم وأحزابهم وكياناتهم، حكومة وشعباً وشرطة وجيشاً، يتناسون خلافاتهم ويقدمون مصلحة الوطن على ما عداها ويدعمون قواتهم المسلحة فى صد قوى العدوان ويتعاهدون على مواجهة هذا الكيان الصهيونى الغاصب ليس على أرض مصر فقط ولكن على كل أرض محتلة.
شارك فى الاجتماع عمرو موسى وهشام البسطويسى وعبد المنعم أبو الفتوح وأيمن نور، المرشحون المحتملون على منصب رئيس الجمهورية، كما شارك أيضا الدكتور السيد بدوى رئيس حزب الوفد، والناشر إبراهيم المعلم، وسمير مرقص نائب محافظ القاهرة، وجورج إسحق منسق حركة كفاية، وحاتم عزام رئيس حزب الحضارة وحمدى قنديل وعبدالمنعم التونسى، رئيس حزب الغد الجديد ومحمود سلطان ممثل حزب الأصالة، وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط.