استعادت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي الاثنين السيطرة على قرية الجوش في جبل نفوسة غربي ليبيا، بعد يوم واحد من سيطرة الثوار على القرية الصغيرة الواقعة على سفح الجبل، مبررين ذلك بأنهم اضطروا التراجع إلى الشرق بعد معارك دامت ساعات.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الثوار كانوا الاثنين في منتصف الطريق بين الجوش وشكشوك على مسافة عشرين كلم، ونقلت عنهم إن الجوش التي انسحبوا منها خلت من السكان وأن قوات القذافي تسيطر عليها.
وتشهد منطقة جبل نفوسة منذ أشهر عدة معارك بين قوات النظام الليبي والثوار الذين شنوا مطلع يوليو هجوما كبيرا بأمل الزحف نحو العاصمة الليبية طرابلس.
وفي بنغازي معقل الثوار شرقي ليبيا، أوقعت 15 قتيلا، أربعة من الثوار و11 من المجموعة المسلحة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى خلال مواجهات بين الثوار وما تقول المعارضة إنها ميلشيا موالية للعقيد معمر القذافي.
وأعلن متحدث باسم الثوار محمود برس "لقد وقعت معركة طويلة استمرت ساعات لأنهم كانوا مدججين بالسلاح. لقد خسرنا أربعة من عناصرنا". وأكد متحدث آخر باسم الثوار هو مصطفى السقزلي أن الثوار اعتقلوا 63 شخصا على الأقل.
وأشار شمام إلى إصابة نحو عشرين شخصا من المجموعة المسلحة بجروح، إلا أن مصادر طبية أعلنت أن 11 شخصا من الموالين للقذافي قتلوا بينما أصيب 46 من الثوار بجروح، أربعة منهم في حالة الخطر.
وبحسب مسئول الأمن في بنغازي فريد الجويلي فإن العديد من الأشخاص الذين فروا من السجن كانوا بين عناصر هذه المجموعة المسلحة الذين اختبأوا في مصنع لصنع لوحات السيارات.
وضم المصنع 7 شاحنات مزودة بأسلحة رشاشة بالإضافة إلى كمية كبيرة من المتفجرات كانت المجموعة تنوي استخدامها في هجمات بالسيارات المفخخة في بنغازي، بحسب مسئولين عدة.
ونفذ الهجوم بعد أن أصدر المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثوار أوامر لكل الميليشيات بتسليم سلاحها أو الانضمام إلى الثوار. وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي ببنغازي السبت "إن الوقت حان لحل هذه المجموعات وكل من يرفض تطبيق هذا الأمر سيلاحق"، وأوضح أن المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي ستلحق بوزارة الداخلية.