سؤال الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل محمد فرج الاصفر حفظك الله ورعاك
اريد فتوى بخصوص غسل الميت بهذه الحاله وهل يجب غسله ام لا يجب
قبل يومين لقد توفيت احد قريباتي باحد الدول الغربيه وكانت مع ابنها الوحيد لزراعة اعضاء ولقد عانت من التهاب حاد بالرائتين ومكثت بالعنايه المركزه لمدة يومين ومن ثم فارقت الحياة واليوم فقط احضرناها لكي تدفن ببلدنا , ولقد اقر الاطباء هناك عدم غسلها لانها تحمل مرض خطير يعدي ولا يمكن لاحد حتى ان يراها ولا لمسها ولا غسلها .
سؤالي هو هل يجوز عدم غسلها لانها تحمل المرض ام نغسلها ولا نهتم لما قاله الاطباء هناك .
وجزاكم الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتكم
اسم المفتى: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة:
03/02/2011
الزوار: 1115
< جواب الفتوى >
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نسأل الله أن يرحمها وأموات المسلمين أجمعين أولا : بالنسبة لموضوع تعين المرض والأخذ بكلام أهل الطب من أجل إسقاط واجب يجب أن يكون الأطباء مسلمين وأصحاب أمانة وصدق حتى يأخذ كلامهم ويعمل به . وعليه يمكن عرض أوراقها على أطباء مسلمين في بلدها حتى نتأكد من صحة هذا الخبر . ثانيا : إذا تبين صحة كلامهم فهذا يدخل في حكم القاعدة الشرعية ( تزاحم المصالح ) وهي إذا تتزاحم عند المكلف مصلحتان لا يمكنه الجمع بينهما فإنه يصير إلى الأعلى مصلحة وهذه الصور واردة في باب الترجيحات وبين المتعارضات, فالقاعدة معروضة فيما إذا لم يتمكن المكلف من فعل المصلحتين معاً ومنعه مانع شرعاً أو قدراً. (فغسل الميتة واجب ) وإذا غسلها أحد سوف يكون عليه ضرر ( ودفع الضرر واجب ) فيقدم في هذه الحالة الأعلى مصلحا ألا وهو دفع الضرر فلا تغسل مع التيقن من الشرط الأول . هذا. والله أعلى وأعلم