بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     حكم تخصيص النصف من شعبان بصيام او قيام ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     يا أهل غزة لا تحزنوا إن الله معكم ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || توني بلير: 8 سنوات من الخداع ونشر الخراب
::: عرض المقالة : توني بلير: 8 سنوات من الخداع ونشر الخراب :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: توني بلير: 8 سنوات من الخداع ونشر الخراب
كاتب المقالة:
تاريخ الاضافة: 29/05/2015
الزوار: 444
لا فرق إن استقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من منصبه كمبعوث للجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، أو أنّه لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار تغطية دوره. فثماني سنوات على تعيين بلير مبعوثاً للجنة الرباعية، ظلّ خلالها وفيّاً لسياسات الإدارة الأميركية ومدافعاً حقيقياً عن سياسات إسرائيل، ومخادعاً في ادعائه العمل لوضع أسس الدولة الفلسطينية.

في اليوم الذي أجبره قادة حزب العمال الحاكم آنذاك في بريطانيا على الاستقالة بسبب دوره في غزو العراق، أصرّت واشنطن والرئيس جورج بوش الابن تحديداً، على الرغم من معارضة موسكو، على تعيينه ممثلاً للرباعية، مكافأة له على دوره في غزو العراق، ولأنّه أصبح أكثر تقرّباً من سياسات المحافظين الجدد في واشنطن.

في غياب المبادرات إثر انسحاب إسرائيل من غزة وفرضها حصاراً لا يزال مستمراً، حاول بلير عام 2008، تسويق خطة لإحلال السلام تعتمد على تطوير الاقتصاد الفلسطيني وربطه بمصالح الغرب وإسرائيل وفق ما بات يصطلح على تسميته "الإسلام الاقتصادي" لتفريغ القضية من أي مضمون استعماري احتلالي سياسي تاريخي.

حصلت اجتماعات كثيرة في مقار باهظة التكاليف في فندق "ذي أميركن كولوني"، حيث حُجزت 15 غرفة لمدة 4 سنوات، ودُفعت تكاليف حراسة من الأمن البريطاني، وأُقيمت أكثر من مائة زيارة للمنطقة، وعُيّن عشرات الخبراء والمستشارين على نفقة الأمم المتحدة، فأتت النتيجة بعد قرابة ثماني سنوات، أرشيفاً من الكلام والتصريحات عن جهود بناء أسس الدولة الفلسطينية و"العملية السلمية".

أدرك الفلسطينيون مبكراً "عقم" مهمة بلير، لكنّهم أملوا أن تشكّل مشاركة الأمم المتحدة وموسكو وإلى حدّ ما، الاتحاد الأوروبي، نوعاً من التوازن والدور الدولي المغيّب دائماً، إلّا أنّ ذلك لم يحدث. وارتبط نشاط بلير بمحاولات التهدئة والاحتواء في ظل سياسات إسرائيل الاستيطانية وإفشال حل الدولتين.   

تحدّث بلير كثيراً عن إزالة حواجز غالباً ما أعادت إسرائيل وضعها لاحقاً، وأعرب عن قلقه تجاه الأحداث الجارية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية (مع تحفّظه على كلمة "المحتلة")، بما في ذلك مقتل المدنيين الفلسطينيين، والاعتقالات واسعة النطاق. كما طالب بلير إسرائيل بضبط النفس في المناطق الفلسطينية المأهولة، أثناء العدوان الأخير على غزة في الصيف الماضي، والتأكد من "عدم المساس بالمدنيين والقيام بخطوات للحد من العقبات أمام حرية الحركة والوصول في الضفة". خلا كلام بلير المتكرّر في مئات التصريحات الغامضة من الإقرار بأنّ الاحتلال الإسرائيلي هو المشكلة الرئيسية.

لم تتجاوز جهود بلير في الحقيقة سوى في سعيه لتحسين الظروف في ظلّ الاحتلال. ولم ترتكز أي من خططه على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة يبني فيها اقتصاده وفق خطط وسياسات يقررها ممثلو الشعب المنتخبين وليس وفق أجندات ترضي إسرائيل ومصالحها. في النهاية، لم يكن كلامه المستمر عن وضع خطط لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وفق السفير البريطاني السابق في ليبيا أوليفر مايكل، "سوى غطاء لتجنب القضايا الحقيقية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في ظلّ الاحتلال". 

في هذا السياق، عارض بلير جهود انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة واعتبرها مسألة "تثير صدامات عميقة". بل وأخطر من ذلك، حضّ الحكومة البريطانية المحافظة برئاسة ديفيد كاميرون، الأقرب إلى إسرائيل، على عدم تأييد المسعى الفلسطيني وربط الدبلوماسية البريطانية تأييد المسعى الفلسطيني بتعهدات وضمانات دولية وفلسطينية لإسرائيل لا يمكن الموافقة عليها، لأنّها تفرض التزامات قاسية طويلة الأمد، تحدّ من الحقوق الفلسطينية، وخصوصاً حق العودة والتعويض والاستقلال الفلسطيني الحقيقي.

يعتبر بلير على نطاق واسع منظّراً يمثّل المحافظين الجدد، وكان مبكراً في دعوته لمواجهة الإسلام السياسي واتباع سياسة غربية للتعامل مع "الربيع العربي"، وسياسات المنطقة، بهدف التدخل ورسم حدودها، على غرار ما حدث في سايكس بيكو عشية الحرب العالمية الأولى. ونجح في الاحتفاظ بموقع "وهمي" تحت مسمى مبعوث السلام الدولي في الشرق الأوسط، من خلال الدعم الأميركي والإسرائيلي، وأقام "امبراطورية" استشارات وخدمات شرقاً وغرباً، لدول عربية وغير عربية، لكنّه في ما يخص عمله الرئيسي كممثل للرباعية، فشل في مساعدة الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال وإقامة سلام عادل وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكما نصّ تخويل تأسيس الرباعية.

إثر انتهاء مهمة وزير الخارجية الأميركية جون كيري، التي باءت بالفشل، عاد بلير إلى المنطقة وعادت تصريحاته وجولاته ولقاءاته، التي لم يصرّح فيها عن مسؤولية إسرائيل في إفشال جهود كيري، كما فعل مسؤولون أميركيون حتى. اقتصرت مهمة بلير طيلة هذه الفترة، على ملء الفراغ في الحديث عن السلام وعن جهود اقتصادية وإزالة حواجز وضبط نفس. لم تكن مهمته سوى شاهد ومشارك في كل الخراب والدماء التي سبّبتها سياسات واشنطن ولندن، ما بين بغداد والقدس مروراً بدمشق.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 908898

تفاصيل المتواجدين