بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     حكم تخصيص النصف من شعبان بصيام او قيام ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     يا أهل غزة لا تحزنوا إن الله معكم ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قاسم سليماني.. والي العراق الجديد
::: عرض المقالة : قاسم سليماني.. والي العراق الجديد :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: قاسم سليماني.. والي العراق الجديد
كاتب المقالة: شريف عبد العزيز
تاريخ الاضافة: 28/03/2015
الزوار: 556

اسمي "قاسم سليماني"، فلتعلم أنني أنا من يسيطر على السياسات الإيرانية في العراق ولبنان وغزة وأفغانستان".

 لم يتفاجأ قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، الجنرال "ديفيد باتريوس"، عند سماعه هذه الكلمات من الهاتف الذي أعطاه له الرئيس العراقي السابق جلال طالباني في ربيع سنة 2008، فباتريوس يعلم جيدًا من يكون محدثه، إنه عامل البناء القديم والمتخرج من المدرسة الابتدائية، "قاسم سليماني"، رئيس فيلق القدس الإيراني.

سليماني ليس شخصًا ينسب لنفسه سلطة لا يمتلكها في الحقيقة، ففيلق القدس الذي تأسس في سنة 1979 بعد قيام الثورة في إيران بهدف تصدير الثورة إلى خارج إيران، وهو الآن أحد أهم أفرع الحرس الثوري الإيراني وأكثرها نفوذًا.

وحسب وثائق السفارة الأمريكية في بغداد، فإن سليماني كان المسئول عن وضع وتنفيذ كل السياسات الإيرانية في العراق، فسليماني يتعامل بشكل مباشر ودون أي واسطة مع رأس النظام في الدولة الإيرانية وأعلى زعامة دينية في البلاد "خامنئي".

ولد قاسم سليماني في يوم 11 مارس 1957 في قرية رابور التابعة لمحافظة كرمان القريبة من الحدود الأفغانية في الجنوب الشرقي لإيران، وعندما كان طفلًا، اضطر للعمل في  مجال البناء حتى يساعد والده المزارع الفقير والمديون، ثم غادر قريته فور إنهائه للتعليم الابتدائي في سن الثالثة عشر، وفي سن الـ18 عمل في مدينة كرمان في مجال تصريف المياه، وبعد سنة واحدة، وقبل 3 سنوات من قيام الثورة، بدأ سليمان في حضور دروس دينية يقدمها أحد تلامذة خامنئي، ليدخل من هناك في مرحلة "الأعمال الثورية". وفي هذه السنوات تمكن سليمان من بناء علاقة وثيقة مع خامنئي الذي كان مبعدًا في منطقة جيروفت التابعة لمحافظة كرمان، وقد ظهر أثر هذه العلاقة فيما بعد، حيث دعم سليماني خامنئي في كل المواضع التي احتاجه فيها، واعتمد عليه خامنئي في كل المواقف الحساسة والمصيرية.

كُلف سليماني بقيادة فيلق القدس في سنة 1997 عندما كانت إيران تمر بمرحلة صعبة، فصعود حركة طالبان السنية ذات الأغلبية البشتونية في أفغانستان على الحدود الشرقية الإيرانية يمثل تهديدًا جديًّا لنظام طهران، وكان بمثابة "المخلب" السعودي الباكستاني في نظر الإيرانيين.

وفي نفس الوقت صعد الزعيم الإصلاحي "محمد خاتمي" لرئاسة إيران، وبينما كان خامنئي يسعى لتقوية الحرس الثوري كان خاتمي يعمل على الحد من نفوذه وقصقصة أجنحته المتنفذة داخل الجمهورية.

ولأن سليماني لعب دورًا كبيرًا في الحرب الإيرانية العراقية ولأنه نشأ في المنطقة المحاذية لأفغانستان؛ قرر خامنئي الاستعانة بسليماني ليكون على رأس أحد أهم الأجهزة الإيرانية في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، ومنذ تعيينه على رأس فيلق القدس، لم يدخر خامنئي جهدًا لدعم سليماني، وتحدث عنه مرات عديدة في خطابات علنية وجماهيرية قائلًا: "سليماني استشهد مرات عديدة في جبهات القتال، إنه شهيد الثورة الحي".

وفي مسيرته الطويلة، اعتمد سليماني بشكل كبير على العلاقات التي أنشأها خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث إن معظم السياسيين النافذين ورجال الاستخبارات والقائمين بمؤسسات الدولة الهامة والحساسة تم اختيارهم من بين من شاركوا في حرب العراقية الإيرانية وأثبتوا ولاءهم وكفاءتهم خلالها، ولازالت شبكة العلاقات هذه قائمة إلى الآن، فالـ 12 قائدًا الأكثر أهمية وثقلًا للحرس الثوري الإيراني اليوم هم ممن قادوا جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية، كما أن هؤلاء الأصدقاء القدامى ساعدوا بعضهم بعض طيلة السنوات الماضية للتحكم في السياسات الداخلية والخارجية لإيران.

تحول فيلق القدس منذ ترؤسه من قبل سليماني في سنة 1997 إلى جهاز استخبارات وتخريب واغتيالات وعمليات خاصة، وقد خصص له مبنى السفارة الأمريكية القديم الذي قام الطلبة الإيرانية باقتحامه وباستخدامه لرهن عدد من الدبلوماسيين لمدة 444 يومًا.

منذ ترؤسه لفيلق القدس بدأ سليماني في لعب دور الموجه والقائد المنفذ الإقليمي للسياسات الإيرانية في المنطقة، بدأها بدور حاسم في السياسة اللبنانية عبر "حزب الله"، وخلال السنوات الماضية حدثت بعض الحالات التي تؤكد تصريح القيادي اللبناني الدرزي "وليد جنبلاط" الذي قال في أحد تصريحاته: إن صاحب القرار ومصدر الأوامر ليست قيادة "حزب الله" وإنما بشكل مباشر قاسم سليماني وعلي خامنئي!.

وأما الزعيم السني "صالح المطلق" فيقول: "بإمكان سليماني أن يتجاوز الجميع، بما في ذلك رئيس الجمهورية الإيرانية"، مضيفًا: "الإسلام يأمر بطاعة الأب والأم، والشيعة في إيران وخارج إيران كلهم لخامنئي، ولذلك يطيعون سليماني الذي يتحرك باسم خامنئي كما يطيعون آباءهم وأمهاتهم، كل كبار المسئولين في العراق يذهبون لمقابلته، والذين صعدوا على يديه يرونه على أنه ملاك".

وبعد غزو أمريكا لأفغانستان، وعند إعلان الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" عن وجود العراق وإيران ضمن محور الشر، فهم سليماني أن الهدف القادم سيكون دولة العراق فبدأوا يتجهزون لاستقبال الأمريكيين في العراق، ومع قيام الأمريكيين بغزو العراق في سنة 2003 نظمت إيران عددًا من المليشيات المسلحة التي ستحارب نيابة عنها، كلا من المقاومة السنية المعارضة لها وللاحتلال الأمريكي، وحلفاءهم الأمريكان حال تعارض مصالحهما المشتركة في عراق ما بعد صدام، ومن بينها: "جيش المهدي" و"كتائب حزب الله" و"فيلق بدر" و"عصائب أهل الحق".

سليماني ألقى محاضرة في مايو 2011 لطلبة إحدى مدارس مدينة قم وأكثرها أهمية "مدرسة حقاني" محاولًا إشعار الطلبة باتساع الرؤية الاستخبارية التي تحملها إيران في هذا الوقت، مشيرًا إلى أن التحركات الاجتماعية التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط تمثل فرصًا هامة بالنسبة للثورة الإسلامية في إيران، قائلًا: إن الطلبة مطالبون بتحمل مسئولياتهم حيال هذا الموضوع.

وشرح لهم أسباب توجه إيران وبالتحديد فيلق القدس للتدخل في سوريا لوقف الثورة قائلًا: "نصر إيران اليوم أو هزيمتها لا يكونان في مهران أو هرمشهر، حدودنا تمددت، كل ما يحدث في مصر والعراق ولبنان وسوريا هو من ثمار الثورة، علينا أن نثبت نصرنا هناك".

في ذلك الحين كانت المعارضة السورية تتقدم في سوريا منذ انطلاقتها في سنة 2011 وحتى شهر أبريل 2013، حيث كانت نقطة التحول في يوم 21 أبريل 2013 عندما أصدر قاسم سليماني أمرًا لـ"حزب الله" اللبناني بالتدخل في سوريا ومساعدة قوات النظام التي تحاصر مدينة القصير الاستراتيجية لتكون أول مرة يدخل فيها "حزب الله" في عملية واسعة علنًا في سوريا، واستغل سليماني كل شيء، نسق الهجمات، درب الميليشيات، وتمكن من تركيب نظام يستطيع من خلاله أن يراقب اتصالات الثوار، بل واستطاع أن ينسق بين الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، وحقق ذروة نجاحاته في القصير بعد أن أجبر الثوار على الخروج منها في يونيو من العام نفسه.

وبعد مرور يومين فقط على استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية أي في 12 يونيو 2014 دخل قاسم سليماني العراق وأسس خلية إدارة أزمة موسعة استنفر فيها كل الأذرع الإيرانية في المنطقة، وليس في العراق وحده، فمن الملاحظ أن تجد أفغانًا وسوريين ويمنيين وإيرانيين في مليشيات الحشد الشعبي الذي أسسه ووضع خططه؛ سليماني من أجل محاربة تنظيم الدولة في المثلث السني، وكانت معركة تكريت نقطة البدء.

إنشاء الحشد الشعبي على يد سليماني فتح المجال أمام دخول الميليشيات التي فرضت تأثيرًا على القوات الأمنية وعقيدة الجيش العراقي. فقد اعتمد سليماني على نفس الإستراتيجية التي نفذوها في سوريا دعمًا لنظام بشار الأسد وهي نشر ميليشيات في كل أنحاء العراق.

ولكن المثير في الأمر هذه المرة؛ الظهور الإعلامي اللافت لسليماني الذي اعتاد على العمل في الظل، حيث كان من النادر مشاهدته إعلاميًّا، أو إلقائه للمحاضرات، وغالبًا لا يظهر إلا في احتفاليات قدامى المحاربين، فقاسم سليماني الذي لم يكن يعرفه أحد خارج إيران إلا المتخصصين والمهتمين بالشئون الإيرانية، صار الآن معروفًا للكثيرين الذين يتابعون شئون المنطقة.

قائد فيلق القدس الإيراني، التابع للحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن ملفات إيران خارج الحدود، وكان حاضرًا في وسائل الإعلام الغربية والإقليمية في العامين الماضيين. فصوره مع صور خامنئي جنب إلى جنب في معظم المدن العراقية، وعلى الرغم من أن مهمة العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني هي تقديم النصح للقوات العراقية ومقاتلي الحشد الشعبي، فمن الواضح أن دور سليماني يتجاوز ذلك كثيرًا.

وقد أثار استمرار نشر صور الجنرال سليماني في مختلف المحافظات العراقية تساؤلات محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا عن مدى وجود طموحات سياسية من النوع الكبير لهذا القائد العسكري الذي ظل المسيطر على الشأن الإيراني بالخارج لقرابة العشرين سنة؟! وعندما سئل مصدر وثيق الصلة بسليماني حول مزاعم بأن الجنرال هو "وزير الخارجية الإيراني في المنطقة" أجاب قائلًا: "مكانة سليماني أعلى من وزير خارجية".

وتابع المصدر أن سليماني "ليس شخصية حزبية"، وتجربته في البلقان والشرق الأوسط وشرق إيران جعلت منه متخصصًا عسكريًّا. ومن الملاحظ أن أغلب صور سليماني في العراق لم يكن يرتدي فيها زي الحرس الثوري أو حتى الزي العراقي ولا حتى الحذاء العسكري، مما يشير إلى أن الصور تكشف عن رغبات لدور غير العسكري.

مع بروز الدور الإيراني الواسع في العراق وتراجع التأثير الأمريكي بها، ومع التقارب العلني غير المسبوق والذي وصل إلى حد الغزل بين أمريكا وإيران، كما جاء على لسان أوباما في رسالته الأخيرة لإيران والتي وصفها بالأمة صاحبة التاريخ والحضارة الكبيرة، وقرب التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني بصورة ذات أبعاد شديدة الخطورة، تنتهي بتقاسم المنطقة بين إيران وإسرائيل، وبعد التصريحات الخطيرة التي وجهها مستشار الرئيس روحاني "علي يونسي" والتي دعا فيها إلى الوحدة بين العراق وإيران وإلى إمبراطورية إيرانية عاصمتها بغداد، ومطالبة الكثير من وسائل الإعلام الإيرانية لمجلس النواب الإيراني بـ"وحدة لا بد منها" بين إيران والعراق بعيدًا عن "تراب الذل العربي" وبعيدًا عن "الكوفية والدشداشة والعقال"! حتى أن وكالة "مهر" التابعة للحرس الثوري قالت بالنص: "لقد آن الأوان أن يقول الشعب العراقي كلمته الأخيرة، وأن يختار بين العروبة المزيفة الجاهلية وبين الإسلام الحقيقي وينفض ثوبه من تراب الذل العربي". كل هذه المؤشرات توحي بأن سليماني على وشك استلام منصب والي بغداد الجديد، بعد أن صار الحاكم الفعلي لما تبقى من العراق الممزق سياسيًّا، ومن يدري ربما نجد سليماني عمّا قليل هو إمبراطور إيران الجديد الذي يدشن حقبة ما بعد الثورة الإيرانية.

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 908599

تفاصيل المتواجدين