بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
دعوة تكوين للتنوير .. والطعن في الدين ..وهدم عقيدة المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل فيضانات الخليج من علامات الساعة ؟؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     أمسك عليك لسانك.... وخطورة الكلمة على المجتمع ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     أمسك عليك لسانك.... وخطورة الكلمة على المجتمع ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اقتنع بشريك حياتك
::: عرض المقالة : اقتنع بشريك حياتك :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> البيت الإسلامى السعيد

اسم المقالة: اقتنع بشريك حياتك
كاتب المقالة: أم عبد الرحمن
تاريخ الاضافة: 26/10/2014
الزوار: 567
معظم الأزواج في العالم غير مقتنعين بشريك حياتهم تمامًا، فغالبًا ما يجد الزوج بعض النواقص في شريك حياته، ويتمنى لو كان شريك حياته أفضل، فمن سنن الله عز وجل في هذه الحياة أن الكمال البشري غير ممكن، لذلك لا بد من وجود بعض النواقص في شريك الحياة، ومهما كانت مواصفات شريك الحياة مرضية ومقنعة، فلابد من وجود مواصفات أفضل لدى شخص آخر في بعض الجوانب، لذلك حذرنا الله عز وجل من قلة القناعة، والنظر الى أزواج الغير،قال تعالى: {لا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجًا منهم ولا تحزن عليهم} [الحجر:88].

إن قلة القناعة بشريك الحياة هي من أهم أسباب المشاكل الزوجية، وعدم الشعور بالسعادة الزوجية [لمن يريد الزواج ..وتزوج، فؤاد الصالح، ص 222،223 بتصرف يسير].

عزيزي القارئ:

هناك صلة وطيدة بين تطلعنا الى أن يكون شريك حياتك مختلف عما هو عليه، وبين فقدنا الاحساس بالسعادة

لو أن شريكي مختلف:

قد يساورنا سرًا أو علانية تمني لو أن شريكه يشبه شخصًا آخر .. كأن يكون أكثر طموحًا وألطف .. يصغي إلينا بانتباه .. أقل انفعالًا .. متعاونًا . .أو أيًا من مجموع تلك الصفات" والمشكلة تكمن في أننا عندما نعاني من وجود هوة بين ما لدينا، وبين ما نريده ينتابنا شعور بعدم الرضا .. إن هذا أحد القوانين الصعبة والسريعة في ذات الوقت من قوانين الحياة التي تنطبق على علاقاتنا – تمامًا كما تنطبق على الجوانب الأخرى لحياتنا – إلا أنه من الصعب على أي حال أن نقوم بعمل تلك الرابطة، لأن الأمر يبدو في ظاهره وكأن افتقادنا للرضا ينبع مباشرة من شريك الحياة، والاستنتاج العام يصبح:لو أن شريكي كان مختلفا،أو لوأنه يتخذ شكلا معينا،أو لو أنه أحدث بعض التغييرات لكي [لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د.ريتشارد كارلسون، وكريستين كارلسون ص 119].

قد يكون ما تفكر فيه غير قابل للتحويل إلى واقع، ولكن مجرد التفكير فيه يحول بينك وبين أن تكون سعيدًا مع شريك حياتك .. التركيز في المقارنة بين ما هو لديك، وما تتخيل أنه أفضل، هذا التفكير يجعلك تشعر بالاحباط وعدم الرضا بما لديك .. فإذا أردت الخروج من هذه الدائرة النكدة في التفكير والحياة فإن نصيحتي لك:

لا تبحث عن الكمال:

"الانسان في التصور الإسلامي هو هذا الانسان الذي نعهده، بقوته وضعفه, بنوازعه وأشواقه، بلحمه ودمه وأعصابه، بجسمه وعقله وروحه، إنه ليس الانسان كما يريده خيال جامح، أو كما يتمناه حلم سابح" [خصائص التصور الاسلامي، سيد قطب، ص 182].

فالنقص من طبيعة البشر، وليس عيبًا أن يخطئ الانسان اذا اجتهد وبذل ما في وسعه .. ومن الانصاف أن نغفر قليل خطأ شريك الحياة في كثير صوابه ..ومن الحكمة أن نغضي عن بعض عيوبه، ونترك استقصاء أخطائه .. نتغافل عن عثراته، إن الحياة في تغير مستمر، ولكن قربنا الشديد من شريك حياتنا لا يجعلنا نرى ما يقوم به من تغيير للأفضل.

وقد نشعر بالاحباط بسبب المشاكل التي لا يبدو أن لها نهاية .. فأين الخلل الذي يجعلنا نشعر بهذا الاحباط؟

إنه البحث عن الكمال، وليس رصد التغيير الى الأفضل مهما قل.

إننا إذًا أوقفنا سعادتنا على انتهاء المشاكل، فإننا سنعيش العمر كله في إحباط .. ولكن الأفضل لحياة سعيدة هو أن نركز على أقل تغيير نحو الأفضل، فهذا التركيز على ما طرأ على واقعنا من تحسن، يعطينا أملا في أن فجر السعادة الزوجية قادم لا محالة ليملأ حياتنا الزوجية مرحا وتفاؤلًا.

ولا شك أن هذه النظرة تجعلنا نعطي الحق لشريك حياتنا أن يتصرف "كإنسان"يصيب ويخطئ.

إننا حين نتوقع أن شريك حياتنا يمكن أن تقع منه أخطاء، ونتخلص من وهم وجوب اتصافه بالكمال دائمًا .. عندها نكون أكثر حرية، لأننا نكون أكثر واقعية، ومن ثم نكون أكثر تسامحًا مع أخطاء شريك حياتنا، وأكثر حبًا له وإن أخطأ في بعض الأمور الصغيرة ووقتها أدعوك أن:

ابحث عن الجميل والايجابي:

العقل الإنساني من الأشياء المحيرة .. فهو إن بحث عن الجمال فإنه يجده .. وبالمثل إن بحث عن القبح فإنه يجده أيضًا، خذ مثالًا:

إذًا وجد الشريك شريك حياته قد انشغل عنه .. فكيف يكون ذلك إيجابيًا؟

هذا يكون إيجابيًا إذا دفع شريك الحياة إلى الاستيقاظ والانتباه إلى أنه في حاجة زيادة الاهتمام بشريكه، والعمل على إنقاذ الحياة من فتور الحب الذي يسقط العلاقة ويدمر البيت ..

إن سر السعادة يكمن في الكيفية التي نفكر بها في حياتنا بغض النظر عما يحدث حولنا من أمور، فمثلًا:

إن كانت طرقتي في التفكير هي: "إذا كنت استطيع الارتباط بهذا الشريك في حياتي إذن لأصبحت سعيدا" لو كانت هذه طريقة تفكيري، فإنني لن أشعر بالسعادة حتى وإن حصلت على هذا الشريك.

إن السعادة تصدر من أعماق النفس .. وتنبعث من تفكيرك ونظرتك الى أمور الحياة، وطريقتك في مواجهة الأحداث وفي رضاك عن نصيبك في هذه الحياة، إن كل شيئ في الحياة له وجه جميل، وآخر قبيح .. فخذ الدنيا بوجهها الجميل، وحاول أن تنسى ذلك الوجه الذي تظنه قبيحًا، فالسعادة هي فن الاستمتاع بما تملك، والقدرة على رؤية نواحي الجمال في الحياة، وعدم التعجل في النظر إلى الآخر، أو البحث عن عيوبه دون ميزاته.

تقبل شريك حياتك:

من المبادئ الأساسية في العلاج النفسى أن نتقبل المريض كماهو وقد تأملت قليلًا هذا المبدأ فتوصلت إلى أن هناك من العلاقات في حياتنا علينا أن نتقبلهم كما هم ثم نفكر بعد ذلك كيف سنتعامل معهم من هذه العلاقات الأبناء والأزواج والآباء والأمهات.

فأنا مثلًا كأم لابد أن أتقبل ابني كما هو ثم أتعامل بعد ذلك مع الأخطاء والتصرفات التي تزعجني منه.

وأنا كزوجة على أن أتقبل زوجي كما هو ما دمت قد وافقت على الزواج منه وقررت الاستمرار في هذا الزواج ثم بعد ذلك أفكر كيف أتعامل معه ومع التصرفات التي تزعجنى منه ثم نلتقي على أرضية مشتركة ونتفق على مجموعة من الاتفاقات التي نتوصل اليها سويًا لتستمر الحياة في استقرار.

الفرق بين القبول والموافقة:

القبول يعني التعامل مع الشخص كما هوعليه دون المعاقبة أو الموافقة على سلوكه أي احترام إنسانية وكرامة الإنسان الذي أتعامل معه وهذا جزء من القبول، فقبول الإنسان في حد ذاته يعكس الشعور بالحب والرعاية، ولكن القبول لا يعني الموافقة فالقبول يحمل معنى تقبل الآخر وليس شرطًا أن أكون موافقة على سلوكه وتصرفاته.

طباعة


روابط ذات صلة

  الوسيلة الساحرة  
  لا للعناد في الحياة الزوجية  
  "الصراحة راحة"...عنوان البيت السعيد  
  لا تتمنى غيره.  
  (( دعائم الاستقرار ))  
  أسر تهدمت بسبب المقارنة بين الأزواج !  
  أهمية الثقة بين الأزواج  
  الحاجات النفسية والعاطفية للزوجين  
  حب يوصل للسعادة  
  ( حديث أم ذرع والمرأة الوفية )  
   أيتها الزوجة .. استشعري ( قبل أن يصلحا بينكما صُــلحا ؟! )  
   لا أهجر إلا اسمك وجسمك وكل شيء يخصك ؟!  
  زوجة تؤدب زوجها !!  
  متزوجون.. وصامتون  
  ازرعي الحب.. في قلب زوجك  
  أريد قلبها  
  زوجي الحبيب ......... انت ............ لا تفهمني !!  
  كلمات هامة في الحياة الزوجية  
  بهذه المعاني تكون الحياة  
  حياة زوجية سعيدة  
  البيت السعيد بين يدي رمضان  
  ثلاثية السعادة الزوجية  
  طريق الحياة الطيبة  
  معاني الحياة الجميلة  
  صفة هدامة وصفة تأتي بالسعادة  
  حتى يخلد الحب بين الزوجين  
  هكذا نحل مشاكل بيوتنا  
  بناء السعادة  
  الانسجام بين الزوجين  
  الدفء العاطفي  
  الطريق إلى قلب الزوجة  
  بلوغ ذروة السعادة  
  أصول الحوار بين الزوجين  
  أنطقية كلمة أحبك  
  كيف أهتم بزوجتي  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 1049545

تفاصيل المتواجدين