نشر أردوجان مقالاً اليوم الثلاثاء في صحيفة "نيوزويك" الأميركية عارضاً فيه إنجازات تركيا على المستوى الاقتصادي والسياسي، والدور الفعال الذى تلعبه فىي القضيايا الدولية والإقليمية ، متوقفاًعند العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي معتبراً أن ما يقوله البعض بأن تركيا لا تجد بديلاً عن أوروبا قد يكون عادلاً لكن العكس صحيح أيضاً "ولا بديل عن تركيا لدى أوروبا".
وقد نقل موقع سي.ان.ان التركية عن أردوجان قوله "البعض يزعمون أنه ليس لدى تركيا بديلا عن أوروبا، وهذا الأمر قد يكون عادلاً بما يكفي عند أخذ مستوى الاندماج الاقتصادي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وخصوصاً حقيقة أن أوروبا الليبرالية والديمقراطية كانت دائماً مرساة الإصلاح في تركيا".
وأضاف اردوجان "العكس صحيح أيضاً وليس لدى أوروبا بديلا عن تركيا خصوصاً أن توازن القوى في النظام العالمي يشهد تحولاً، والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تركيا ليصبح أقوى وأغنى وأكثر شمولية وأمناً"، وقال اردوجان" أتمنى ألا يكون الوقت تأخر قبل أن يعي أصدقاؤنا الأوروبيون هذه الحقيقة" وشدد على أن تركيا لاعب إقليمي ودولي يتمتع بسلطة واقتصاد كبيرين، قائلاً "وأحياناً أتساءل إن كانت قوة تركيا عائقاً أمام دخولها إلى الاتحاد الأوروبي، وإن كان الأمر صحيحاً فلا بد من التساؤل بشأن الحسابات الإستراتيجية الأوروبية".
وكتب اردوجان منبهاً الأوروبيون، قائلا"على أصدقائنا الأوروبيين أن يعوا بأن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تقترب بسرعة من نقطة تحول........فقد مضى أكثر من نصف قرن منذ أن طرقت تركيا باب أوروبا للمرة الأولى.. وتركيا اليوم مختلفة، لم نعد بلداً ينتظر على باب الاتحاد الأوروبي كمتوسل وديع".
وقد أشار إلى الاقتصاد التركي الذي يعد الأسرع نمواً في أوروبا،موضحاً أن الأمر لا يتوقف فقط على الاقتصاد بل أصبحت تركيا لاعباً اقتصادياً ودولياً وهي تعيد اكتشاف جوارها الذي غضت الطرف عنه طوال عقود.
وأضاف "تتبع تركيا اليوم سياسة خارجية نشطة من البلقان إلى الشرق الأوسط إلى القوقاز".
وشدد على الجهود الدبلوماسية التركية أثمرت في العراق وأفغانستان وفي البلقان وفي ما يتعلق أيضاً بالبرنامج النووي الإيراني.