اسم الخبر :
مصري ثان يضرم النار في نفسه أمام مجلس الشعب
تاريخ الاضافة:
18/01/2011
الزوار: 492
الثلاثاء 18 يناير 2011
ضرم مصري ثان النار في نفسه الثلاثاء أمام مقر مجلس الشعب (البرلمان) في وسط القاهرة، في ثاني حادث من نوعه خلال أكثر قليلا من 24 ساعة، على طريقة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر الماضي في حادث أدى إلى احتجاجات شعبية عارمة في أنحاء تونس أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. ولم يتم الكشف عن دوافع هذا الشخص، لكنه على ما يبدو تأثر بالأحداث التي شهدتها تونس خلال الأيام الماضية احتجاجًا على انتشار الفساد وتفشي البطالة، فيما أطلقت دعوات على مواقع الشبكات الاجتماعية للقيام بتحركات على غرار ما قام به الشعب التونسي. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية، إنه تم نقل الشخص الذي أضرم النار في نفسه إلى المستشفى مصابا بحروق. وذكرت تقارير إخبارية أن المواطن المصري الذي أشعل النار في نفسه ذو لحية بيضاء وفى العقد الخامس من عمره، وقد قامت قوات الأمن التى تملأ المكان بالقبض عليه. وكانت أجهزة الأمن المصرية اتخذت إجراءات احترازية شديدة بالمناطق التي كانت مسرحا للمظاهرات والاحتجاجات ومنها شارع مجلس الشعب وأمام مجلس الوزراء وأمام مجلس الشورى وأمام مجمع التحرير بوسط القاهرة، وأمام نقابة المحامين ونقابة الصحفيين ودار القضاء العالي. وجاء ذلك غداة قيام مصري في الخمسين من عمره بإشعال النار في نفسه أمام مبنى مجلس الشعب قبل أن يسارع قائد سيارة إلى إنقاذه باستخدام عبوة إطفاء، وتم نقله إلى مستشفى قريب لإسعافه. وقال الرجل وهو صاحب مطعم بالإسماعيلة في تحقيقات النيابة، إنه أقدم على إضرام النار في نفسه بسبب التعرض لتعسف واضطهاد من جانب مسئولين محليين رفضوا منحه حصة من الخبز المدعوم لمطعمه. وأشار الى أنه أقدم على تلك الخطوة بعد أن فشلت كافة سبل تفاوضه من أجل الحصول على الخبز ولكى يلفت نظر المعنيين للاهتمام بقضيته، موضحا أنه حمل معه جركن بنزين وقام بإشعال النيران في نفسه امام مجلس الشعب لكن أحد سائقي السيارات قام بإنقاذه باستخدام طفاية الحريق الخاصة بالسيارة التى كان يستقلها. وقام أعضاء لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب بزيارته بالمستشفى، للاطمئنان على صحته والاستماع إلى شكواه بناء على تكليف من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس، والذى اعتبر أن المواطن قام بفعله هادفا إبلاغ شكواه إلى المجلس. وكانت حادثة إقدام الشاب محمد البوعزيزي في تونس في ديسمبر الماضي على الانتحار، بسبب منعه من العمل كبائع خضار متجول لعدم امتلاكه رخصة من البلدية المحلية تسببت في اندلاع موجة من الاحتجاجات الدموية استمرت أربع أسابيع وانتهت بفرار الرئيس زين العابدين بن علي من البلاد الجمعة الماضية. وشهدت الجزائر البلد المجاور لتونس إقدام أربعة شباب على إحراق أنفسهم احتجاجًا على ظروف البطالة وعدم السكن الملائم، وأحدهم وهو أب لطفلين من ولاية تبسة، بالقرب من الحدود مع تونس يعاني من حروق شديدة. وقالت تقارير صحفية في مصر، إن تعليمات صدرت على إثر التطورات الأخيرة في تونس للحكومة بالتصدي بحزم لأي زيادات في أسعار السلع الأساسية، وعدم المساس بالسلع التي توزع وفقا لنظام الدعم العيني الذي تستفيد منه ملايين الأسر في مصر، للحيلولة دون حدوث اضطرابات اجتماعية.