كشف مسئول فلسطينى رفيع أن مساومات اللحظة الأخيرة أسفرت عن تعهدات أمريكية مكتوبة للجانب الفلسطينى فى شأن مرجعية المفاوضات وتقليص البناء فى المستوطنات وإطلاق أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، الأمر الذى منع المحادثات من الانهيار وشجع الفلسطينيين على العودة إلى المفاوضات.
وقال المسئول فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الأحد إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قدم للرئيس محمود عباس، فى لقائهما الأخير فى رام الله، رسالة خطية تنص على أن المفاوضات ستجرى على أساس خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وأن على الطرفين الابتعاد عن أى إجراءات من شأنها التأثير على نتائج هذه المفاوضات، فى إشارة إلى امتناع الجانب الإسرائيلى عن طرح عطاءات بناء جديدة فى المستوطنات، وامتناع الجانب الفلسطينى عن الذهاب إلى الأمم المتحدة طيلة المفاوضات.
وجاء الاختراق إثر سلسلة اتصالات أعقبت اعتراضاً قدمه الجانب الفلسطينى إلى كيرى على خطته بسبب عدم إعلان إسرائيل التزامها بها.
وأجرى كيرى اتصالات هاتفية من مقر إقامته فى عمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه إلى رام الله ويلتقى عباس ويتفقان على إعادة إطلاق المفاوضات. وأعلنت الرئاسة الفلسطينية فور مغادرته "حدوث تقدم يسمح بالعودة إلى المفاوضات"، لكنها قالت فى بيانها الرسمى "إن تفاصيل معينة ما زالت بحاجة إلى إيجاد حل لها