أبدى رجل الأعمال المصري النصراني نجيب ساويرس - مؤسس حزب المصريين الأحرار - قلقه البالغ على مستقبل الدولة المدنية في مصر في ظل تمكن التيارات الإسلامية من الأغلبية في البرلمان، وكذلك حجمها في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
ووصف ساويرس ما حدث من اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور بـ"المهزلة"، ورأى أن الأسماء التي تم اختيارها ليسوا إلا "كومبارس" وسيذكرهم التاريخ بأسوأ الذكر.
وأضاف نجيب ساويرس في مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري معتز الدمرداش: "الجمعية سيطر عليها تيار معين من الأغلبية الإسلامية وهو ما يهدد بانهيار الدولة المدنية، وهناك نسخ مطبوعة جاهزة بأسماء معينة لاختيارهم في نصف ساعة".
ورفض تبادل الحديث مع ضيفة البرنامج الموجودة في الأستوديو الدكتورة منى مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية وعضو الجمعية التي تم اختيارها في الجمعية.
جدير بالذكر أن الدكتورة منى مكرم عبيد أعلنت اليوم الاثنين انسحابها من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
وكان حسين إبراهيم - زعيم الأغلبية بمجلس الشعب المصري - قد تحفظ على مصطلح "الورقة الدوارة" باختيار أعضاء تأسيسية الدستور، وأشار إلى أنها قائمة معترف بها سياسيًّا، اختارها الحزب وتلتزم بها هيئته البرلمانية من منطلق مبدأ الالتزام الحزبي.
وقال إبراهيم: "مبدأ الحرية والعدالة عند إعداد القائمة لم يكن أبدًا المصادمة، إنما كان التوافق، مدللاً بذلك على أنه من داخل مجلس الشعب تم ترشيح أحمد سعيد عن حزب المصريين الأحرار، وزياد بهاء الدين عن المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعصام سلطان عن حزب الوسط، وسعد عبود عن الكرامة، ووحيد عبد المجيد وعمرو حمزاوي وعمرو الشوبكي وجميعهم أقوياء، وسيكون لهم دور قوي في الجمعية التأسيسية".
وردَّ إبراهيم على الانتقادات الموجهة للحرية والعدالة بشأن الأسماء المرشحة من الشخصيات العامة والهيئات بأن الحزب احترم ترشيحات الهيئات والمؤسسات كما جاءت، وهم عبد الله علي سالم ممثل النيابة الإدارية، وأحمد محمد خليفة ممثل هيئة قضايا الدولة، وعلي عوض محمد صالح ممثل المحكمة الدستورية العليا، ويحيى الدكروري ممثل مجلس الدولة.
وأضاف: "الحرية والعدالة صوَّت لسامح عاشور رغم كونه على خلافاته السياسية مع الإخوان المسلمين"، مشيرًا إلى أنه ما كان يجب أبدًا تجاوز ترشيحات النقابة، وتم اعتماد سامح عاشور فورًا وعدم تجاوزه.
ووجَّه إبراهيم حديثه لمنتقدي الحرية والعدالة من عدم ضم أسماء وطنية ضمن الشخصيات العامة، مشيرًا إلى وجود الدكتور أبو الغار، وفاروق جويدة، وعبد الغفار شكر، وأحمد السيد النجار، والمعتز بالله عبد الفتاح، ومنى مكرم عبيد، ومصطفى كامل السيد.