اتفق مرشح الرئاسة الروسي فلاديمير بوتين على شراء أصوات الناخبين، لضمان فوزه بمنصب الرئاسة أمام منافسيه الثلاثة، إذ خصص 200 جنيه استرليني لكل ناخب يصوت لصالحه.
وكشفت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن ممارسات غير مشروعة، نسبتها لرئيس الورزاء الروسي فلادمير بوتين أحد المرشحين للرئاسة. وفي تحقيق موسع قالت الشبكة الإخبارية: إن بوتين اتفق مع عدد من مساعديه على تفعيل خطة، يتم بموجبها ممارسة ضغوط على مستخدمي حكومته، للحصول على أصواتهم في الانتخابات المرتقبة، مقابل نجاتهم من بطش بوتين عينه، فضلاً عن حصول كل ناخب يدلي بصوته لبوتين على مبلغ مادي يضاهي ما قيمته 200 جنيه استرليني.
وأوضح تحقيق الشبكة الإخبارية الذي نقلت تفاصيله صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن مستخدمي الحكومة الروسية حصلوا على وعود وضمانات لممثلين عن بوتين، تفيد بحصولهم على المبلغ المالي المذكور، فضلاً عن عدم المساس بمراكزهم القيادية إذا كانوا فاعلين في جمع أكبر عدد ممكن من الأصوات لصالح مرشح الرئاسة فلادمير بوتين.
وقال أحد مستخدمي الحكومة الروسية، الذي رفض الكشف عن هويته، وأشارت إليه الشبكة البريطانية بالاسم "واديم": "تلقينا أوامر وإيعازات بأن تصل نسبتنا أمام صناديق الاقتراع 25% من إجمالي 200 ألف مستخدم في القطاع العام بموسكو، وبعبارة أخرى على كل مستخدم أن يستقطب ما لا يقل عن 5 ناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح بوتين، مقابل الحصول على 200 جنيه استرليني".
وأضاف المستخدم: "بذلك تصبح النتيجة حصول بوتين على ربع مليون صوت مزور"، كما اطلع المستخدم الروسي معدي تقرير شبكة سكاي نيوز على قائمة تتضمن أسماء المستخدمين الحكوميين الضالعين في عملية التزوير، بالإضافة إلى عناوينهم وأرقام هواتفهم.
وتابع يقول: "يتجاوب المستخدمون مع رجال بوتين، انطلاقاً من مخاوفهم على مراكزهم الوظيفية، وحرصاً منهم على تفادي البطش الذي قد يتعرضون له من قبل الدوائر الأمنية، خاصة أن رئيس الوزراء الروسي المرشح للرئاسة، يمتلك شبكة واسعة من الاتصالات والعلاقات داخل الأجهزة الأمنية، نظراً لأنه كان ضابطاً سابقاً في الاستخبارات الروسية، فضلاً عن أن أكثرية الناخبين في حاجة إلى المبلغ الذي وعد به رجال بوتين".
تأتي هذه الأحداث رغم أن بوتين كان طالبا في أعقاب عمليات التزوير التي شابت الانتخابات البرلمانية الروسية نهاية العام الماضي بتثبيت كاميرات فيديو طيلة الأربع والعشرين ساعة، لمباشرة عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، واعتبر معدو التقرير أن ما يقوم به رجال بوتين هو أكبر عملية لتزوير وخداع الرأي العام الروسي.