عززت "إسرائيل" قواتها العاملة على طول الحدود مع مصر بـ "قوات نوعية"؛ بذريعة تمكينها من العمل المستقل والفوري لمواجهة المتسللين دون انتظار مساعدات من خارج القطاع العسكري.
وقد أصدر قائد قوات البر "الإسرائيلية" الجنرال سامي تورجمان، الأسبوع الماضي، أوامره القاضية بتعزيز كتيبة "ادوم" العاملة في المنطقة الجنوبية بقوات نوعيه بما في ذلك تزويدها بسيارات عسكرية من طراز "غرنيت" التي تعتبر الأكثر تطورا في سلسلة المركبات القتالية المتخصصة بجمع المعلومات.
وفي هذا السياق، قال ضابط رفيع المستوى: إن المركبة المذكورة وهي من نوع "فورد 550" خضعت للتجربة على الحدود مع لبنان وكذلك في الضفة الغربية وأثبتت فعالية كبيرة وقدرات عالية على التعامل مع مناطق واسعة جدا وهي مناسبة جدا لمنطقة الحدود المصرية حيث يتعامل الجنود مع مناطق تمتد لمئات الكيلومترات .
وتتمتع مركبة "غرنيت" بقدرات استطلاعية ليلية ونهارية وبإمكانها الاستعادنة بالرادار الحديث المثبت عليها لاكتشاف الأشخاص على مسافات بعيدة وحتى في المناطق التي لا يوجد فيها خط رؤية مستقيم.
وقرر قائد قوات البر "الإسرائيلية" كذلك تزويد القوات العاملة على الحدود مع مصر بطائرات دون طيار من طراز "سكايلارك 2" من إنتاج الشركة الاسرائيلية "البيت" على أن تكون مسؤولية تشغيل هذه الطائرت على عاتق قائد لواء " شيغا" يائير بكات، وذلك يعفي هذه القوات من طلب مسبق لعدد محدد من ساعات الطيران الاستطلاعي كما هو الحال حتى الآن.
ونقل الموقع العبري "والاه" عن ضابط كبير في الجيش "الإسرائيلي" قوله معقبا على تزويد قوات الجيش العاملة على حدود مصر بطائرات استطلاع خاصة بهم: "من الآن أصبح لديهم طائرة خاصة بهم يطلقونها إلى الجو متى أرادوا ما يشكل تحولا كبيرا في قدراتهم على جمع المعلومات".