الجزائر تنفي إيواء القذافي أو التفاوض مع قطر بشأن مصيره


 نفى الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني مساء الجمعة بشكل قاطع وجود العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي في الجزائر، كما نفى وجود مفاوضات مع قطر بخصوص مصيره.
وقال في بيان ردًا على ما أثير عن مغادرة العقيد الهارب إلى الجزائر: "إنني أكذب بشكل قطعي المعلومات غير المؤسسة التي نشرتها وكالة أنباء أجنبية (لم يحددها) بخصوص وجود مفاوضات سرية بين الجزائر وقطر تتعلق بمصير العقيد القذافي"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشونال".
وتابع المتحدث: "إنني أؤكد مرة أخرى بشدة أن هذا الأخير (القذافي) غير موجود في الأراضي الجزائرية"، بعد أن أعرب مسئول عسكري ليبي كبير في الأسبوع الماضي عن اعتقاده بأن القذافي مختبئ بالقرب من بلدة غدامس الواقعة غربي ليبيا على الحدود مع الجزائر مدعومًا بالحماية من الطوارق.
والقذافي في مكان غير معروف منذ عدة أشهر وفرت معظم بطانته أو اختبأت بعد أن سيطر الثوار على العاصمة طرابلس في 23 اغسطس واستولوا على الحكم، إلا أنه يعتقد بأنه لا يزال بليبيا. وقد تحدث في العديد من التسجيلات الصوتية مبديًا تحديه لخصومه الذين أطاحوا به السلطة، والمضي في القتال حتى النهاية.
وكانت الجزائر أعلنت أنها في نهاية أغسطس قبلت بلجوء أفراد من عائلة القذافي من بينهم زوجته واثنان من أبنائه وابنته عائشة لـ "دواع إنسانية". وقالت إنها قامت بإبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل.
من ناحية أخرى، نفى بلاني وجود أي زيارة مبرمجة لمسئولين كبار في المجلس الوطني الانتقالي الليبي مثلما تناقلته بعض وسائل الإعلام. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أعلن مؤخرا أن بلاده والمجلس الانتقالي يعتزمان إنشاء لجان عمل لدراسة القضايا التي تهم الجانبين بصورة رسمية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com