قررت بريطانيا بالاتفاق مع حلف شمال الأطلسي الناتو سحب خمس من مروحياتها "الأباتشي" المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا حيث تستمر المواجهات ضد آخر معاقل قوات معمر القذافي.
وذكرت مصادر مطلعة أن هذه المروحيات التي كانت على حاملة الطائرات "اتش ام اس اوشن" قبالة سواحل ليبيا بدأت عملياتها في يونيو مثل مروحيات "تايغر" و"غازيل" الفرنسية دعمًا للمقاتلات.
وقال متحدث عسكري هو الجنرال نيك بوب: "نظرًا إلى الوضع الحالي في ليبيا اتفق الحلف الأطلسي مع بريطانيا على أنه بات بإمكان "اتش ام اس اوشن" ومروحياتها ان تنسحب من العملية العسكرية في ليبيا".
وأضاف: "السفينة تفرغ حمولة في خليج قرب جزيرة كريت باليونان وستبحر عبر قناة السويس للوصول إلى البحر الأحمر".
وأردف بوب: "الطائرات البريطانية واصلت مهمتها الأحد بقصف سلسلة أهداف في سرت مسقط راس القذافي الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس".
إلى ذلك أعلن الرجل الثاني في "المجلس الوطني الانتقالي" الليبي محمود جبريل في الأمم المتحدة أن حلف شمال الأطلسي سيواصل عملياته في ليبيا إلى أن يتوقف سقوط قتلى في صفوف المدنيين، معربًا عن الأمل في رفع قرار مجلس الأمن بتجميد الأرصدة الليبية.
وقال جبريل: "بالتأكيد نأمل في رفع تجميد الأرصدة في أقرب فرصة لأننا بحاجة إلى هذه الأموال".
وأضاف جبريل، وعلى هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا: "النظام الليبي الجديد لا يستهدف الأفارقة في ليبيا من خلال اتهامهم بدعم قوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي".
وأردف: "هناك ليبيون اتُهموا أيضًا بدعم نظام معمر القذافي ومن ثم فالأمر ليس موجهًا إلى الأفارقة أو إلى أي جنسيّة تحديدًا".