الجمهوريون الأمريكيون يبحثون عن رجل اقتصاد لترشيحه للرئاسة


اقتناعا منهم بأن الاقتصاد سيكون هو القضية الأكثر أهمية في سباق الرئاسة عام‏2012,‏ كما كان عليه الحال في سباق عام‏2008,‏ تركز اهتمام الحزب الجمهوري الأمريكي علي البحث عن مرشح له خبرة جيدة في الشئون الاقتصادية‏ .

   وهو ما ظهر بانضمام ريك بيري حاكم ولاية تكساس لسباق انتخابات الرئاسة سعيا للحصول علي ترشيح الحزب الجمهوري, لمنافسة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.فبعد أشهر من الحملات الانتخابية, أعلن بيري ترشحه رسميا, لينضم بذلك الي حشد كبير من المنافسين الجمهوريين. وأوضح مات ديكنسون استاذ العلوم السياسية في كلية ميدلبري في ولاية فيرمونت بخصوص بيري: لقد انضم للسباق باعتباره مرشحا من الدرجة الاولي, وعلي الفور قفز علي رأس المجموعة. وأضاف ديكنسون أن السبب الذي يجعل بيري مرشحا اول هو أنه من الولاية التي خلقت فرص عمل في الفترة التي شهدت ركودا اقتصاديا.
وتعاني سياسة الرئيس اوباما من نقاط ضعف صارخة قبل التصويت تشمل معدلات بطالة قياسية تجاوزت9% والاقتصاد الذي يناضل للخروج من مخالب الانهيار العالمي لعام.2008
ويدخل بيري السباق الرئاسي في وقت يأمل فيه المرشحون الآخرون مثل ميشيل باكمان عضوة الكونجرس عن ولاية مينيسوتا المنضوية تحت لواء المحافظين المتطرفين من حزب الشاي وتيم باولنتي حاكم ولاية مينيسوتا السابق تعزيز فرصهم في هذه الانتخابات.
ويأمل بيري الذي خلف جورج دبليو بوش كحاكم لولاية تكساس عام2000, في الاعتماد علي مؤهلاته القوية, فهو من المحافظين, ومن اشد المتحمسين والمؤيدين لما يسمي اقتصاديا معجزة ولاية تكساس في تحقيق فوزه السياسي.
وقال بيري في مقابلة مع مجلة تايم: انا حاكم ادعم قطاع الاعمال وسأكون رئيسا يدعم قطاع الاعمال, مؤكدا معارضته لفرض الضرائب وضبط الاسواق ومشددا علي ايمانه المسيحي.
ويري ديكنسون أن بيري سيشكل تهديدا حقيقيا لميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس الذي يعد المرشح الابرز للحزب الجمهوري, حيث سيعتمد بيري علي نجاحه الاقتصادي نظرا إلي أنه لم يقدم انجازا سياسيا, مضيفا أن هناك سببا محددا لحسن ادائه في ولاية تكساس, وهو أن صناعة البترول كان اداؤها جيدا في السنوات القليلة الماضية.
في هذه الأثناء, حلت ميشيل باكمان في المرتبة الاولي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عن ولاية أيوا التي جرت أمس.
وحصدت باكمان المدعومة من حزب الشاي اليميني علي4823 صوتا من أصل الاصوات الـ16 ألفا و892 صوتا المعتمدة لهذا السباق, متقدمة علي رون بول الذي نال4671 صوتا, ويليهما في المرتبة الثالثة حاكم ولاية مينيسوتا السابق باولنتي بـ2293 صوتا.
وعلي الرغم من ان الاستفتاء ليس رسميا او موجبا, فإن الفائز فيه سيحصل علي دفعة كبيرة نحو الترشح عن الحزب الجمهوري.
ومع ابتعاد المرشح الآخر ميت رومني عن هذا الاستفتاء, فقد انحصرت المنافسة الرئيسية بين باولنتي وباكمان, اللذين كانا قد تواجها في مناظرة تليفزيونية الخميس الماضي في آيوا, حيث انتقد باولنتي باكمان لما يراه من افتقارها لتحقيق نجاحات ذات مضمون في تعزيز الجانب التشريعي, واتهمها بالادلاء بتصريحات ملفقة, ومن جانبها اتهمت باكمان خصمها باولنتي بانتهاج سياسات تبدو في شكلها كأنها سياسات أوباما.
وسيكون الناخبون الجمهوريون في ولاية آيوا أول من سيصوتون في فبراير2012 في السلسلة الطويلة للانتخابات التمهيدية التي ستجري في كل ولاية لانتخاب المرشح الجمهوري الذي سينافس أوباما في نوفمبر من العام المقبل.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com