بن اليعازر: الاحتجاجات ستشكل أعقد حالة طوارئ منذ قيام "إسرائيل"


حذر الوزير السابق وعضو الكنيست "الإسرائيلي" عن حزب العمل بنيامين بن اليعازر من أن الاحتجاجات في "إسرائيل" ضد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ستشكل مع اندلاع احتجاجات فلسطينية متوقعة عقب اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، حالة الطوارئ الأكثر تعقيدا منذ قيام "إسرائيل" في العام 1948.

وقال بن اليعازر، وهو جنرال متقاعد وتولى في الماضي منصب وزير الحرب الصهيوني، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم إن "الإحتجاجات الإجتماعية ما زالت في بدايتها فقط، وهذه حالة الطوارئ الأكثر تعقيدا منذ "حرب التحرير" في العام 1948 وحتى اليوم".

وأضاف أن الإحتجاجات في "إسرائيل" متأثرة بموجة الإحتجاجات الكبرى بالعالم العربي "وفي سبتمبر ستحدث احتجاجات لم نشهد مثيلا لها، فطاقات الفلسطينيين لم تتحرر بعد، وهي في الطريق".

وأردف "لا يمكنهم أن يكونوا الوحيدين الذين لا يحررون طاقاتهم بالعالم العربي، بينما عندما يوجد رابط بين المشكلة الاجتماعية وتلك السياسية".

وتابع بن اليعازر أن المحتجين الذين نصبوا "مدن الخيام" في المدن "الإسرائيلية" احتجاجا على أزمة السكن "هم نخب دولة "إسرائيل" وعليهم تقع أعباء الخدمة العسكرية، والخدمة بالإحتياط والعمل والضرائب، وهذا هو الجمهور الذي يدفع الثمن الأغلى، وإذا اضطروا للقتال غدا، فإن ثمة علاقة بين طول نفس هذا الشعب ومناعته الوطنية، ولذلك فإن الأمر يواجه انهيارا كبيرا جدا".

وكان نتنياهو أعلن أمس عزمه تشكيل لجنة مؤلفة من وزراء وخبراء لمفاوضة المحتجين ومحاولة التوصل إلى حلول للأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

لكن بن اليعازر قال إنه "لن ينتج شيء عن ذلك إذا لم يأخذ رئيس الوزراء الأمور بين يديه، وعليه أن يدير الأمور لوحده مثلما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين في العام 1992... عندما أصدر أمرا بتجميد البناء في المناطق الفلسطينية المحتلة، ونقل الميزانية من المناطق إلى داخل البلاد وعندها ركّز على البناء للأزواج الشابة والبنى التحتية".

وأكد أن "المليارات تذهب إلى المستوطنات ولا تزال تذهب إلى هناك، وإذا لم يوقفوا هذا الأمر على الأقل حتى يتم التوصل إلى تسوية بيننا وبين الفلسطينيين فإنه ستحدث كارثة هنا

وكانت المدن "الإسرائيلية" قد شهدت مساء السبت الماضي مظاهرات احتجاجية حاشدة شارك فيها قرابة 150 ألف شخص، كانت أكبرها المظاهرة التي جرت بميدان متحف تل أبيب، ونددوا بالسياسة الإقتصادية والاجتماعية للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو".

وجدير بالذكر أن المحرك الأول لحركة الاحتجاج هي الطبقات الوسطى المسحوقة تحت وطاة الارتفاع المستمر لتكاليف المعيشة الناجم عن اقتصاد سوق تتحكم فيه حفنة من العائلات الكبرى.

 ويقود هذه الاحتجاجات نقابة الأطباء ولجان الطلاب الجامعيين ومواطنون شكلوا حركة احتجاج قطرية واسعة ضد ارتفاع أسعار السكن ، كما يسعى المحتجون غلى تغيب هوياتهم السياسية عن الاحتجاجات



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com