النرويجيون يطالبون بتشديد العقوبات بعد المذبحة


أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الاثنين أن النرويجيين يرون ضرورة تغليظ عقوبة الجرائم في بلادهم في أعقاب المذبحة التي ارتكبها المتطرف اندريس برينج بريفيك وقتل فيها أكثر من 90 شخصا خلال تفجير وإطلاق نار عشوائي.

وقالت صحيفة فردينز جانج إنه خلال استطلاع شمل 1283 شخصا أجري بعد ستة ايام من المذبحة التي وقعت يوم 22 يوليو تموز قال 65.5 في المائة إن العقوبات "مخففة للغاية" بينما رأى 23.8 في المائة فقط انها مناسبة.

واعترف بريفيك (32 عاما) المعادي للاسلام بارتكاب تفجير اوسلو الذي أدى الى مقتل ثمانية اشخاص والذي قاد بعده سيارته الى خارج اوسلو ليطلق النار على 69 شخصا في معسكر صيفي لشبان من حزب العمال في احدى الجزر. واتهم بريفيك الحزب الحاكم بالترحيب الزائد بالمسلمين وبالتسامح الزائد مع التعددية الثقافية.

واتهمت الشرطة بريفيك بالإرهاب وهي تهمة تصل عقوبتها الى السجن 21 عاما. كما يمكن أن تصدر عليه احكام احتجاز احترازي مدة كل منها خمس سنوات بقصد حماية المجتمع وطالب البعض باستخدام بنود في القانون متعلقة بالجرائم ضد الانسانية وهو ما قد يرفع الحكم المبدئي الى 30 عاما في السجن.

وقال وزير العدل كنوت شتوربيرجيت للصحيفة إنه غير مندهش من الدعوة الى تشديد القوانين. وقال "علينا أن نسمع ونتناقش ولا نتعجل في أن نخلص الى نتائج...من المهم ألا توضع السياسات وسط حالة من الذعر 

يذكر انه في أعقاب التفجيرات الوحشية التي شهدتها العاصمة النرويجية "أوسلو" وأودت بحياة 92 مدنيًّا على الأقل، حذّرت شرطة المخابرات النرويجية من ازدياد نشاطات إرهاب الأحزاب اليمينية والأنشطة المعادية للمسلمين والمهاجرين.

 

وجاء ذلك عقب تأكيد قوات الأمن على أن الإرهابي "أندريس بريفيك" منفذ العمليات ينتمي لليمين المتطرف، ويتبنى آراء معادية للإسلام.

وقد أشارت شرطة الأمن النرويجي إلى أن تقييم الخطر السنوي الصادر في مارس أشار إلى أن هناك درجة كبيرة في أنشطة الجماعات المعادية للإسلام؛ مما سيؤدي لمزيد من استخدام العنف، إضافة إلى استمرار نشاطات الأحزاب اليمينة بصورة متزايدة خلال عام 2011.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com