اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه الثلاثاء، أن "العد التنازلي بدأ" لتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة، بالرغم من الرفض الذي يبديه الأخير في التعاطي مع الدعوات بالتنحي حتى بعد مضي خمسة أشهر على انطلاق الاحتجاجات ضد نظام حكمه.
وأضاف لونجيه لشبكة "فرانس 2" التلفزيونية، إن "الرأي العام الليبي بجميع أطيافه أصبح على قناعة تامة أكثر من أي وقت مضى بأن القذافي لم يعد يمثل مستقبل ليبيا"، بعد 43 عامًا من وصوله إلى الحكم عبر انقلاب عسكري.
وأوضح أن "الأمور باتت تتطور على الأرض بعد أسابيع استعد خلالها الناس للقيام بما لم يكونوا يقومون به قبل أشهر"، مشيرا إلى رفض الشعب الليبي لحملة القمع التي تجابه بها الدعوات المطالبة بتنحي القذافي.
وتابع "أعتقد فعلا أن العد التنازلي بدأ والأمور في هذه العملية يمكن أن تتسارع أكثر مما كان متوقعا"، بيد أنه حذر من قيام القذافي باعتماد استراتيجية الخنادق واتخاذ السكان دروعا بشرية.
ويؤكد الثوار الليبيون تقدمهم على الأرض وتقهقر القوات الموالية للقذافي أمامهم خلال الفترة الأخيرة بعد أسابيع من الجمود بالقتال. وأعلنوا الاثنين سيطرتهم على مرفأ البريقة النفطي، في أعقاب انسحاب القسم الأكبر من قوات معمر القذافي إلى منطقة راس لانوف إلى الغرب إثر تفخيخ المنشآت النفطية.
وكان المجلس الوطني الانتقالي حظي الجمعة باعتراف الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى به كحكومة شرعية لليبيا، فيما كانت فرنسا من أول الدول الذي اعترفت به، مما يعطي دفعة قوية لحملة المعارضين للإطاحة بمعمر القذافي.