القذافى يضغط على الأزهر لإصدار فتوى تدين هجمات الناتو


كشف عبد المنعم الهونى، ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالقاهرة وجامعة الدول العربية، أن عناصر موالية للعقيد الليبي معمر القذافي تمارس ضغوطًا على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإصدار فتوى مناهضة لهجمات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واعتبارها "هجمات صليبية ضد الإسلام".
وقال الهونى- الذي كان يشغل منصب مندوب ليبيا الدائم بالجامعة العربية، قبل انشقاقه على نظام القذافى والانضمام للثورة الليبية- في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" نشرتها الثلاثاء: "حينما علمت بأمر زيارة وفد القذافي للأزهر الشريف، سارعت بالاتصال بالدكتور أحمد الطيب، وأوضحت له الصورة الحقيقية التي تجرى على الأراضي الليبية، والتي تؤكد أن القذافي فقد شرعيته، بعد أن استباح دماء شعبه".
وكان شيخ الأزهر- الذي أدان منذ البداية الغارات التي يشنها حلف الأطلسي منذ نهاية مارس لكنه أعرب عن تأييده بحق الثوار في نيل حريتهم- التقى في أواخر يونيو الماضي وفدًا من الهيئة العامة للأوقاف بليبيا.
ودعا في بيان أصدره في أعقاب اللقاء علماء الشعب الليبي من الطرفين المتنازعين كممثلين للشعب الليبي إلى الجلوس على مائدة الأزهر، للوصول إلى حلول سلمية عادلة وحاسمة تؤدي إلى الوقف الفوري للقتال بين الأخوة في ليبيا.
واعتبر الهوني أن هذه الضغوط جزء من حملة إعلامية واسعة النطاق تستخدم فيها زيارات وفود القبائل الموالية للنظام بهدف تحسين صورة القذافى ودعوة الصحفيين والإعلاميين لزيارة ليبيا لتحسين صورته، وأشار إلى إن الحملة تشمل زيارات لوفود ليبية إلى القاهرة، ومنها وفد القبائل الليبية الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، والتقى عددًا من المسئولين المصريين، وعددًا من عناصر المعارضة الليبية المقيمين في مصر.
وقال إن هذه الحملة تتكلف ملايين الدولارات وتستهدف بالأساس تشويه صورة حلف "الناتو" ومحاولة إظهاره بأنه يستهدف المدنيين الليبيين، موضحا رجال القذافى يراهنون عليها ويأملون أن تعمل على شحن الشعوب العربية والإسلامية ضد "الناتو" والمعارضين الليبيين، مؤكدا أنه رفض لقاء مع مبعوثي القذافى، بعد اكتشاف أنهم لا يتفاوضون على طريقة خروج العقيد الليبي وأسرته.
وكان مجلس الأمن تبنى في 17 مارس قرارًا يقضي بفرض حظر للطيران في الأجواء الليبية، وفي أواخر الشهر نفسه نقلت قيادة العملية المكلفة بفرض الحظر من الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي.
ويقول "الناتو" إن تلك الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لنظام العقيد معمر القذافي، لكن النظام الليبي يؤكد أنها تسقط ضحايا مدنيين، ويقول إن أكثر من 700 مدني قتلوا بينما أصيب أكثر من 4000 في تلك الغارات.
وتصف حكومة القذافي الغارات بأنها عدوان استعماري يهدف إلى السيطرة على موارد ليبيا النفطية، بينما يقول زعماء حلف الأطلسي إن الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية بليبيا لحماية المدنيين ولن يتوقفوا إلى أن يتنحى القذافي.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com