لعبة ايران ..البقاء على الاسد للضغط على الخليج


صرح المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي بأنه في حال نجحت إيران في دعم بقاء نظام الأسد ،فإن ذلك يعتبر انتصارا استراتيجيا ستعاني منه دول الخليج العربي على المدى الطويل.

انتقد المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي موقف الخليج العربي من الأزمة السورية ،موضحا أنه إذا ما نجحت إيران في دعم بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإنها بذلك  سوفف تحقق نصرا استراتيجيا ستعاني منه دول الخليج على المدى الطويل

وأوضح السعيدي أنه يجب على دول الخليج الوقوف بجانب المعارضة السورية ودعمها ،وأن يكون لها موقف استراتيجي واضح من الأزمة،مشددا على ضرورة تخليها عن الصمت تجاه تطورات الأوضاع في سوريا ، معتبرا أن الساحة السورية هي موقع مواجهة للنفوذ الإيراني.

يشار إلى أن صحيفة "ليز أكوز" الفرنسية قد نقلت عن مصادر في مركز الدراسات الاستراتيجية أن المرشد الإيراني الأعلى على خامنئي خصص مبلغ 5.8 مليار دولار لدعم النظام السوري،لافتة إلى أنه تم تسليم الدفعة الأولى من هذا الدعم 1.5 مليار دولار،وسيتم تسليم بقية المبلغ على دفعات خلال 3 أشهر.

وكشفت الصحيفة عن أن إيران ستزود النظام السوري بـ290 ألف برميل من النفط الخام يوميا ،بداية من الشهر المقبل، كما أنها ستراقب الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان لمنع هروب الأموال والاستثمارات خارج سوريا.

ولفت المحلل الكويتي إلى أن النظام السوري يواجه حاليا أزمة اقتصادية ،نتيجة استمرار الثورة الشعبية التي تطالب بإسقاط النظام ،مضيفا أنها بدأت تؤتي أكلها في نواة النظام السوري.

وأكد السعيدي أن دعم إيران لسوريا كان متوقعا ،لاسيما وأن إيران تعتبر سوريا الحليف الاستراتيجي لها في المنطقة ،كما أنها جزءا أساسيا من الهيمنة والتمدد الإيراني في منطقة المشرق العربي.

ويتعجب السعيدي من موقف الدول التي تعتبر نفسها خصما لإيران،في إشارة إلى دول الخليج العربي.

الجدير بالذكر أن العلاقات بين دمشق وطهران تطورت خلال ثلاثة عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية ،وتربط البلدين منظومة من التحالفات التي يدخل فيها حزب الله اللبناني،الذي اتخذ أمينه العام حسن نصر الله قبل أسابيع موقفا مشابها لموقف خامنئي خلال حديث تليفزيوني تناول فيه الأحداث في كل من سوريا ولبنان.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com