مسئول أمريكي‏:‏ الثورات العربية وجهت ضربة موجعة للقاعدة


اعتبر دانييل بنيامين منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية أن الحرب ضد الإرهاب حققت عددا من الانجازات خلال الفترة الماضية أهمها التمكن من قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن‏.

 مشيرا إلي أن هذا التقدم جاء متزامنا مع الثورات العربية التي أحدثت الكثير من التغيرات في عدد من دول الشرق الأوسط.

وقال بنيامين في تصريحات له إن الولايات المتحدة تدعم التوجه نحو العملية الديمقراطية والشفافية في العالم العربي, مشيرا إلي ان هذه التغيرات ستحرم التنظيمات الراديكالية والمتطرفة من الجاذبية التي كانت تمكنها من تجنيد المزيد من العناصر, والحصول علي الدعم المالي واللوجيستي, وأضاف أن ربيع الثورات العربية وجه ضربة موجعه لتنظيم القاعدة وأشباهه, وذلك لأن هذه الثورات ستمنح المنطقة الفرصة لإيجاد مناخ ديمقراطي صحي يسمح بوجود الرأي والرأي الآخر, بدون الحاجة إلي فرض وجهة نظر واحدة عبر العنف أو حمل السلاح.
وشدد المسئول الأمريكي علي اهمية تأييد الولايات المتحدة وبقوة لتطلعات الشعب في المنطقة للحصول علي مؤسسات أكثر تجاوبا وشفافية, قائلا إن هذا يعد تطورا إيجابيا للدول في الشرق الاوسط ويساعد في تحقيق الامن ومكافحة الإرهاب.
واعترف بنيامين بأن بلاده تدرك أن عمليات الإصلاح والديمقراطية بعد الاضطرابات في بعض الدول العربية لن تكون سهلة لكنها تعد من أهم التطورات التاريخية في الشرق الأوسط.
وأكد بنيامين انه ستكون هناك حاجة ملحة للتحول الاقتصادي وان الادارة حددت سلسلة من المبادرات التي تنطوي علي مبادلة الديون والأموال من أجل التحديث.
وتعهد بنيامين بمشاركة الولايات المتحدة بطريقة تفاعلية في هذه العملية التي ستستمر سنوات قادمة.
وفي السياق نفسه, اعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن الربيع العربي حطم صورة النموذج الديمقراطي الذي اتسم به الحكم الذاتي في كردستان الذي طالما اشادت به الولايات المتحدة باعتباره نموذجا يمكن أن يحتذي بالنسبة لباقي اجزاء العراق والشرق الأوسط, والذي انهار بسبب ممارسة القيادات الكردية أعمال القمع الوحشي المصحوب بالعنف ضد مظاهرات احتجاج المنشقين.
وأشارت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الاليكتروني الي أن انتفاضة الربيع الكردي انطلقت في تلك المنطقة التي تشبه القوس بالشمال العراقي- التي غالبا ما يتم إغفالها- في منتصف شهر فبراير الماضي تضامنا مع المصريين والتونسيين الذين أطاحوا بالحكام الطغاة في بلادهم.
وأضافت قائلة: إلا أن النتائج بالنسبة للتجربة الكردية كانت مختلفة تماما, حيث كشفت بعد مرور62 يوما وسقوط ما لا يقل عن عشرة قتلي أن الحرية أمل بعيد المنال, بعد ان ضرب الأكراد حلفاء واشنطن المقربين بشدة وبقوة ضارية المتظاهرين, الأمر الذي حطم الصورة التي تم رسمها بعناية لكردستان كجزيرة للديمقراطية وسط محيط الديكتاتورية الإقليمية, بحسب تعبير الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن كل ما تبقي من الثورة القليل من الملصقات شاحبة المعالم لأول ضحايا الثورة البالغ من العمر16 عاما وآثار الحرائق التي اضرمتها قوات الأمن بخيام المتظاهرين, فضلا عن إسهامها في تعميق الأزمة السياسية في هذا الأقليم الذي يتمتع بشبه الاستقلال الذاتي بالشمال العراقي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com