100 طفل.. ضحايا نظام الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات


أكد ناشط حقوقي أن عدد الضحايا من الأطفال السوريين الذين سقطوا بنيران نظام الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي، بلغ نحو 100 طفل، أبرزهم حمزة الخطيب الذي تناولت قصته وسائل الإعلام المختلفة.
وقال الناشط الحقوقي عبيدة فارس في اتصال مع قناة "العربية" إن سقوط هذا العدد من الأطفال يؤكد على نهج النظام في استهداف الأطفال وقتلهم وتعذيبهم وهذا مخالف للاتفاقيات الدولية التي وقعت عيها سوريا، مشيرًا إلى أن بعض الأطفال تعرضوا لإطلاق نار مباشر أصابهم في الرأس.

وأضاف: "هذا يدل على طبيعة التفكير الإجرامية التي تحكم النظام وطريقة الحوار الذي يريد أن يفرضها على الناس".
ولدى سؤاله فيما إذا كانت المعارضة تتحمل مسؤولية بإشراكها أطفال في التظاهرات، أجاب: "من الناحية القانونية لا يوجد شيء يمنع الأطفال من المشاركة في المظاهرات الرسمية وهذه حق ضمنته اتفاقية الأطفال الدولية في المادة الـ(15)، ولكن المشكلة هي في الجهة التي تطلق النار على المتظاهرين السلميين ومنهم الأطفال، ودائما السلطة في سوريا تعودت على توجيه الاتهامات لغيرها فهي اتهمت تركيا ببناء مخيمات لاجئين دون أن تتحدث عن الأسباب التي أدت باؤلئك اللاجئين للهروب، ويتحدث النظام السوري عن مشاركة الأطفال في المظاهرات دون أن يتكلم عن من يطلق النار عليهم".
وحول ما إذا كانت هناك أي نتائج بشأن التحقيقات في قضية مقتل الطفل حمزة الخطيب، أجاب فارس ساخرا: "السوريون لا يأخذون وعود السلطة على محمل الجد فقد مضى شهر ونصف دون معرفة القاتل، والسلطة لم تحقق في قضية تعذيب مواطنيين في قرية البيضا رغم ظهور صور المجرمين في الفيديوهات".
وفي مايو الماضي، نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" شريط يظهر جثة الطفل الفتى حمزة علي الخطيب ( 13 عاما) من بلدة الجيزة في درعا وقد تعرضت لتشويه مروع في أقبية أجهزة المخابرات التي كانت اعتقلته سابقا خلال مشاركته في إحدى التظاهرات. ويتضح من الشريط ، ومن رواية أسرته، أن النار أطلقت عليه بعد اعتقاله (عملية إعدام) وبعد تعريضه لتعذيب وحشي... كما قطع عضوه التناسلي! وقالت مواقع المعارضة السورية عن هذه الجريمة بأنها "لم ترتكب أو تسجل ـ حسب علمنا ـ حتى في ذروة الممارسات الفاشية التي ارتكبتها أجهزة الأسد الأب ، سواء خارج المعتقلات أو داخلها".
وأكد عبيدة فارس أن السلطة من خلال قتلها للأطفال والمتظاهرين السلميين تريد أن توجه رسالة إلى السوريين بأن من يتجرأ على الوقوف في وجه النظام سيلقى عقابا شديدا، مردفا:"لكن شعبنا يعرف أن هذا النهج لن يحد من عزيمته في المطالبة بالحرية والديمقراطية".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/06/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com