البرلمان الليبي يعقد اجتماعاته في خيمة


في سابقة هي الأولى من نوعها، عقد أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) - أعلى سلطة دستورية وتشريعية في ليبيا - اجتماعه في خيمة نصبت على عجل في رواق ملحق بالمقر الأصلي، وذلك بسبب استيلاء عشرات الجرحى المعتصمين على القاعة الرئيسة للمؤتمر في طرابلس.

وعوضًا عن مقره الأصلي الموجود في فندق "ريكسوس" الفخم بطرابلس، انتقل المؤتمر موقتًا إلى خيمة أقيمت على أرضية حديقة الممر المؤدي إلى قصور الضيافة المجاورة لقاعة المؤتمر الأصلية.

وأعلن عمر حميدان الناطق الرسمي باسم المؤتمر أن لجنة ستشكل خلال الأيام القليلة القادمة لإعادة هيكلة المفوضية العليا للانتخابات التي ستتولى الإشراف على انتخاب لجنة الستين التي ستضم عشرين عضوًا عن كل منطقة من المناطق الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية في البلاد.

من جهته، قال سليمان قجم عضو المؤتمر: إن جلسة أمس كانت استثنائية وإيجابية أظهرت وطنية أعضاء المؤتمر وتفانيهم وحرصهم على الاجتماع حتى ولو كان هذا الاجتماع في سرادق أو خيمة تحت البرد حتى ينجزوا الاستحقاق المنوط بهم.

ونوَّه قجم إلى أن وثيقة الإعلان الدستوري التي تم إرجاعها إلى الشعب الليبي ألغت لجنة الحوار الدستوري المجتمعي، كما ألغت وضع المعايير والضوابط وتركت الأمر للشعب الليبي باعتباره صاحب القرار فيها.

وجاءت موافقة المؤتمر الوطني على تشكيل اللجنة التي ستعد الدستور المقبل للبلاد، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد من تأخر المؤتمر في الاستجابة لهذا الاستحقاق الدستوري المهم، قبل تظاهرات حاشدة متوقعة منتصف الشهر الحالي بمناسبة مرور عامين على اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

لكن اجتماع المؤتمر أمس في خيمة أثار جدلاً في أوساط الليبيين حيث قارنوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بين خيمة المؤتمر والخيمة البدوية الشهيرة التي اعتاد العقيد القذافي اصطحابها معه في حله وترحاله، في الداخل والخارج.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com