أردوغان يلغي سرا تعليمات لمكافحة التدين في مؤسسات الدولة


أصدر رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان تعميما سريا إلى كافة مؤسسات الدولة، ألغى بموجبه كافة التعميمات السرية السابقة التي تكلف هذه الهيئات بمكافحة التيارات الرجعية (المتدينة) بداخلها .

ووفق ما نقلت أخبار العالم فقد كتب أردوغان أرقام التعميمات التي سيتم إلغاؤها دون ذكر موضوعاتها حفاظا على سرية مضامينها.
كما تم إلغاء مجلس المتابعة المرتبط برئاسة الوزراء الذي كان قد تشكل ليكون استمرارا لمجموعة العمل الغربية التي تأسست بغية تتبع أصحاب التوجه والنشاط الديني.
وبهذه الكيفية أصبح من غير الممكن جمع بيانات وملفات متابعة ضد أشخاص بسبب تدينهم دون الحصول على إذن رسمي من الجهات المختصة.
أردوغان رجل 2010 باختيار قراء CNN بالعربية
في غضون ذلك, اختار قراء CNN بالعربية أردوغان، ليكون رجل عام 2010 بغالبية ساحقة، وذلك في نتيجة التصويت الذي بدأ على الموقع قبل أيام، في نتيجة تعكس المزاج العام للشارع العربي الذي يشهد صعود نجم أردوغان والدبلوماسية التركية عموماً، منذ أحداث "أسطول الحرية" وتزايد التوتر الدبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب.
فقد دشن أردوغان حقبة جديدة في السياسة التركية، فبعد عقود من " شبه التجاهل" التركي للمنطقة العربية التي خلّفت جروحاً كبيرة في جسد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، وبعد سعي متواصل من أنقرة للانضمام إلى النادي الأوروبي، عادت تركيا لتنظر نحو الشرق، في انعكاس لانسداد الآفاق أمامها غرباً.
وصعود نجم أردوغان على المستوى الشعبي العربي بدأ في 2009، بعد المشادة الكلامية بينه وبين الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، في مؤتمر دافوس، لتعود الأصوات التي تتغنى بـ"الفارس العثماني العائد" إلى أحضان قضايا المنطقة.
وظهر واضحاً أن الهجوم الإسرائيلي على غزة في شتاء 2008 - 2009 كان له أثر كبير في تراجع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وقد رفضت أنقرة بشدة الحصار على قطاع غزة، ليحصل التطور الأبرز مع قيام ناشطين أتراك بمحاولة لكسر الحصار على القطاع عبر ما يعرف بحملة "أسطول الحرية" في مايو الماضي.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com