بأساليبه القديمة.. حزب "مبارك" المنحل يستنفر قواعده لدعم شفيق


استنفر حزب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، المنحل حاليا بشكل رسمي، قواعده في محافظات رئيسية بقطاع الدلتا شمال البلاد، لحشد التأييد للفريق أحمد شفيق، المحسوب على النظام السابق، والمعروف إعلاميًّا بـ"مرشح الفلول".

ولجأ الحزب المنحل إلى استخدام كل "التكتيكات الانتخابية" التي اعتاد عليها في السابق، وفي مقدمتها "الحشد العائلي" في هذه المحافظات التي تمثل القطاع الريفي في مصر وتتمسك بالعصبيات العائلية والقبلية، بحسب ما أكدته مصادر بالحزب المنحل في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" للأنباء الثلاثاء.

وأكدت مصادر بالحزب المنحل في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن أماكن الاستقبال التي يملكها الحزب الوطني في الدلتا، المعروفة باسم "المضايف"، عادت وفتحت أبوابها في محافظات مثل المنوفية لاستقبال العائلات لإقناعهم بدعم الفريق شفيق، وكانت هذه "المضايف" مغلقة في وجه أبناء المحافظة منذ قرار حل البرلمان السابق وما تبعه من حكم القضاء بحل الحزب الوطني.

ونقلت المصادر الحزبية في مركز الباجور بالمنوفية، أحد أكبر معاقل الحزب، لمراسل "الأناضول"، قيامهم بتكثيف الاجتماعات مع كبار العائلات من أجل كسب تأييدهم لشفيق، وذلك قبل 4 أيام من انطلاق سباق الإعادة.

ونظير موافقتها على تأييد شفيق، تحصل هذه العائلات من قيادات الحزب السابقة على وعود بتعيين أبنائها في الجهاز الإداري للدولة، خاصة في الوزارات ذات الدخول المرتفعة مثل وزارة البترول، كما تحصل على وعود – أيضا – بقبول أبنائها في الكليات العسكرية وكلية الشرطة، وهو نفس الأسلوب الذي كان يستخدمه الحزب في عهد نظام حسني مبارك السابق.

ولم يقتصر الدعم لشفيق على هذه الاجتماعات، حيث كشفت المصادر ذاتها عن "جولات انتخابية" لرموز الحزب المنحل على العائلات في المحافظة، يتم خلالها تقديم وعود انتخابية وربما أموال إلى هذه العائلات.

ويمثل الثقل الانتخابي لمحافظة المنوفية في انتخابات الرئاسة بـ 2 مليون و221 ألفا و441 ناخباً. ويقدر إجمالي الناخبين بنحو 51 مليون نسمة.

وفي كفر الشيخ بدلتا النيل أيضا اتخذ الدعم شكلا آخر، فإلى جانب الاجتماعات والمرور على المنازل، حيث نشطت خدمة الرسائل القصيرة، التي يتم من خلالها إرسال رسائل لدعم شفيق.

ويشارك في هذه الخدمة أعضاء مجلس الشعب السابق من رجال الحزب الوطني، مستخدمين ما لديهم من قاعدة بيانات بأرقام هواتف مواطنين من الدوائر التابعة لها.

وتمثل كفر الشيخ 3.7% من الكتلة التصويتية للمصريين في انتخابات الرئاسية بمليون و863 ألف ناخب إجمالاً.

وفي المقابل، دفعت حالة الاستنفار لقواعد الحزب الوطني المنحل، مرشحا رئاسيا سابقًا إلى التحذير من "ثورة شعبية جديدة" على "شرعية الصندوق" حال فوز شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، معتمدا على قواعد الحزب الوطني المنحل.

وقال خالد علي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة: "وصول شفيق للرئاسة يعني قيام ثورة شعبية، سيواجهها فلول الحزب الوطني، وساعتها ستكون لهم شرعية مزعومة اسمها (شرعية الصندوق)".

ولا يستبعد المرشح السابق أن يكون الوصول لهذه المرحلة جاء بتخطيط القائمين على إدارة شئون البلاد، قائلاً: " وصول شفيق ومرسي لجولة الإعادة كان مقصودا، حتى يحصل شفيق على أصوات الكارهين للتيار الديني بشكل عام، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى أصوات المنتمين للحزب المنحل المضمونة بالنسبة له". واستطرد: "للأسف أنا أعرف شباب من قوى ثورية سيمنح صوته لشفيق نكاية في الإخوان"، على حد قوله.

وكانت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أجريت في 23، و24 من مايو الماضي، كشفت عن مفاجآت حيث تصدر الفريق أحمد شفيق التصويت في محافظات بالوجه البحري والدلتا في مصر ذات الكتل التصويتية الضخمة والتي كانت تعتبر من القواعد المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، مثل الشرقية، والقليوبية، والمنوفية، والدقهلية. وكان محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان حصل علي المركز الأول تصويتيا في‏13‏ محافظة من أصل‏27‏ محافظة معظمها من الصعيد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com