قوات الاحتلال تخلي عددًا من قواعدها العسكرية بأفغانستان


تزايدت الضغوط على القوات الأجنبية المشاركة في احتلال أفغانستان بسبب الصعوبات البالغة المتمثلة في التعامل مع واقع تضاريس البلاد الصعب.
وأفاد تقرير لقناة الجزيرة بأن هذه التضاريس الوعرة أجبرت قوات الاحتلال على إخلاء عدد من القواعد العسكرية الهامة بينما توفر الأراضي الأفغانية الوعرة ملاذًا آمنا للمقاتلين الأفغان.
وقال التقرير: "وعورة أراضي جبال الهندوكوش بولاية كونر شرق في أفغانستان أجبرت جنود قوات الناتو على إخلائها بعد أن أصبحوا عالقين في محيط يسيطر عليه مقاتلو طالبان".
وأضاف: "تعد هذه الولاية بنظر مراقبين شاهدًا على مأزق الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان بينما يتم تسليط الضوء على الولايات الجنوبية مثل قندهار وهلمند لما يوصف بالتقدم البطىء في هذه الاستراتيجية".
وقال شاه نواز تناي وزير الدفاع الأفغاني الأسبق: "المقاتلون الأفغان ينشطون في المناطق الوعرة جدًا حيث إنهم يعرفون منافذ الدخول والخروج كما أن عامة الأفغان يساندونهم في قتالهم ضد القوات الأجنبية التي لا يرحبون بوجودها في مناطقهم".
وأشار تناي إلى أن قوات الاحتلال الأجنبية لا تعرف طبيعة المنطقة ولذلك فإنها تواجه مشاكل كبيرة.
وتعتبر الرشاشات الثقيلة بيد المقاتلين الأفغان على قلة فعاليتها في مواجهة سلاح طيران أهم وسائل التصدي لهجمات القوات الأجنبية إضافة إلى العبوات الناسفة التي يستخدمونها للسيطرة على الطرق من أعالي الجبال لإعاقة عمل قوات الناتو ومنع وصول الإمدادات إليها خلال هجماتها البرية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com