طالبان تتهم فرنسا بالتخلي عن صحفيين محتجزين بأفغانستان


أعلن ناطق باسم حركة طالبان الأفغانية أن الحكومة الفرنسية "لا تعير اهتمامًا" لمطالب الحركة للإفراج عن صحافيين محتجزين لديها منذ عام، واتهمت الصحافيين بأنهما جاسوسان.
وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة وفقًا لوكالة فرانس برس: "قدمنا شروطنا ومطالبنا منذ عام 'لى الحكومة الفرنسية مقابل الافراج عن الرهينتين الفرنسيين".
وأضاف الناطق باسم طالبان: "هذه مطالب بسيطة جدًا وسهلة جدًا لكنهم للأسف لم يعيروا لشروطنا اهتمامًا".
من جهة أخرى قال الناطق نفسه إن الصحافيين الفرنسيين أسرا لانهما كانا يقومان بالتجسس في منطقة تسيطر عليها طالبان.
واختتم تصريحاته بقوله: "المعلومات التي كانا يجمعانها لم تكن معلومات يحتاج اليها صحافي بل تهتم بها وكالات التجسس".
وزير الدفاع الفرنسي: أفغانستان مصيدة
وكان آلان جوبيه وزير الدفاع الفرنسي قد اعتبر أن الحرب في أفغانستان تمثل "مصيدة لكل الأطراف المعنية"، مشيرًا إلى أن بلاده ستبحث كيفية خفض حجم قواتها هناك المنتشرة في هذا البلد خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في غضون أيام.
وقال جوبيه رئيس الوزراء السابق، والذي عين وزيرًا للدفاع يوم الأحد في تعديل وزاري على حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي المحافظة "يمكن القول إن أفغانستان مصيدة لكل الأطراف المعنية هناك".
واعتبرت وكالة "رويترز"، أن تصريحات جوبيه ستضيف ثقلاً للتوقعات بأن فرنسا ستبدأ سحب قواتها المتمركزة في أفغانستان خلال العام القادم، وستنسحب نهائيًا من كل أجزاء البلاد قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية التي تجرى في 2012.
وصرح جوبيه لإذاعة (أوروبا 1) أن فرنسا تحاول تسليم المهام القتالية "تدريجيًا" وسوف تدرس كيف يمكن نقل سيطرة المناطق التي تشرف عليها فرنسا إلى القوات الأفغانية.
وأضاف: "سيتيح لنا هذا طبقًا لجدول زمني لم يتحدد بعد بحث كيفية تعديل وضع جنودنا على الأرض. سيتعين علينا الانسحاب من أفغانستان في يوم ما.. لكن سنفعل ذلك عندما تتوفر الظروف الملائمة حتى يتسنى للسلطات الافغانية السيطرة على الوضع".
وتمتلك فرنسا نحو 3500 جندي في أفغانستان، لكن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة لا تحظى بالشعبية بصورة كبيرة في فرنسا، فيما يصل إلى 50 جنديًا فرنسيًا على الأقل عددد القتلى في أفغانستان منذ عام 2001.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com