21 قتيلا في انفجار أمام كنيسة بالإسكندرية


أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن 21 شخصًا قتلوا وأصيب 24 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام إحدى الكنائس بمدينة الإسكندرية في وقت متأخر بعد منتصف ليل الجمعة.
ووقع الانفجار في شارع خليل حماده بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بمحافظة الإسكندرية أمام كنيسة القديسين ماري جرجس والأنبا بطرس.
وذكر بيان الداخلية أن المستشفيات استقبلت 21حالة وفاة و24 مصابًا، من بينهم ثماني مسلمين وضابطي شرطة وثلاثة من أفراد أمن الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة، كما وقعت تلفيات بمبنى الكنيسة وكذا بمسجد مقابل لها.
ووفق ما أورد الموقع الرسمي للتلفزيون المصري، فإن الفحص المبدئي أشار إلى أن السيارة المفخخة كانت متوقفة امام الكنيسة، باعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها، وجار استكمال الحصر وتحديد كافة ملابسات الحادث والجناة وحصر التلفيات، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وقال الأب مينا عادل لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن ما يربو على ألف شخص كانوا داخل الكنيسة لحضور قداس، وإن الانفجار وقع بعد نهاية القداس. وأضاف "كنت داخل الكنيسة وسمعت دوي انفجار كبير" وقال إن النار اشتعلت ببعض الجثث.
وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول مكان الانفجار فيما يجري البحث عن الجناة. وحاول مسيحيون اقتحام المساجد المجاورة لمنطقة الانفجار ودخلوا في اشتباكات مع المسلمين ورجال الشرطة التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع.
وقال مصور "وكالة أسوشيتد برس" في الموقع إنه رأى أشخاصا يداهمون أحد المساجد القريبة ويقذفون بالكتب الى الشارع، ثم تطورت الاحتجاجات الى اشتباك بين مسلمين ومسيحيين استخدمت فيه الحجارة والزجاجات الفارغة.
وأصدر الرئيس حسني مبارك السبت تعليماته بالإسراع في إجراء التحقيقات حول الحادث الذي يجيء بعد تهديدات في السابق لتنظيم "القاعدة" باستهداف الكنائس في مصر إذا لم يتم إطلاق "الأسيرات المسلمات" داخل الكنيسة وهو ما أثار وقتها تنديدات على نطاق واسع.
وأعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن طاقما طبيا من وزارة الصحة توجه إلى الاسكندرية على متن طائرة الإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة التي يصعب علاجها في الإسكندرية للقاهرة.
وقال إنه يوجد في مستشفى شرق المدينة في الاسكندرية مصابون بالرعاية المركزة، وأشار إلى أن باقي الحالات معظمها كسور وحالتهم مستقرة وسيخرج معظمهم. وأضاف أنه تم رفع حالات الطوارئ في مستشفيات القاهرة استعدادا لنقل المصابين إليها.
وتشهد مصر توترا طائفيا منذ شهور بسبب قضايا مثيرة للحساسية، وكان آخرها مصادمات وقعت بمنطقة العمرانية بالجيزة يحن حاولة آلاف المسيحيين بناء كنيسة على الرغم من عدم الحصول على تراخيص وحاولوا اقتحما مبنى محافظة الجيزة. فضلا عن تقارير تقول إن الكنيسة تحتجز زوجتي راهبين بالكنيسة بسبب اعتناقهما الإسلام، وهو الأمر الذي أثار مطالبات بالإفراج عنهما.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com