السعودية: أسباب إنسانية دفعتنا لاستقبال عائلة ابن لادن


أكدت مصادر سعودية أن أسبابًا إنسانية دفعت السلطات السعودية للموافقة على استقبال عائلة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بعد ترحيلهم من باكستان.

ونقلت "الشرق الأوسط" عن المصدر قوله: "إن السعودية تعاملت مع زوجات ابن لادن من منطلق إنساني بحت خصوصًا بعدما تبين للرياض عدم تورط الأرامل والأبناء في أي نشاط قام به ابن لادن".

وأضاف أن السلطات: "وافقت على طلب قدمته عائلة ابن لادن لاستقدام الأرامل والأبناء من باكستان".

وقد غادرت الأرامل الثلاث لابن لادن - سعوديتان ويمنية - وعشرة أولاد وحفيد الخميس مطار إسلام آباد على متن طائرة خاصة.

وبعد عشرة أشهر من التوقيف بدون مبررات سياسية، حكم على النساء الثلاث بالسجن 45 يومًا لإقامتهن بطريقة غير مشروعة في باكستان وهي عقوبة انتهت قبل عشرة أيام، ثم بطردهن إلى بلدهن مع أولادهن.

ووصلت أرامل أسامة بن لادن وأبناؤه إلى السعودية فجر أمس.

وتلقت أسرهن النبأ من وزارة الداخلية السعودية بـ«بفرحة بالغة»، إذ تأتي عودتهن بعد غياب الزوجتين السعوديتين منهن عن ذويهما، وغياب اليمنية 10 أعوام عن أهلها.

وذكرت مصادر مطلعة في الرياض أن طائرة خاصة أقلت الأرامل خيرية صابر وسهام الشريف، وأمل السادة (يمنية) من باكستان ليل الخميس، لتحط الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، مع أطفالهن وحفيد وحيد هو ابن عبدالله أبو الخير الذي قُتل في أفغانستان، تاركًا أرملته ابنة ابن لادن من سهام الشريف.

ويأتي وصول الأرامل الثلاث بعد تفاهم قضى بأن يتولى أمرهن عبدالله أكبر أنجال ابن لادن، الذي استأجر الطائرة الخاصة بتفاهم مع عمه عميد العائلة المهندس بكر بن محمد بن لادن.

وأعرب الدكتور سعد الشريف - شقيق الأرملة سهام - عن شكره وتقديره لسلطات بلاده على تسهيلها عودة شقيقته إلى أسرتها وبلدها، بعدما قضت في الغربة نحو 20 عامًا، «فكانت كمن مات ثم بعث حيًّا من جديد», وفقًا لصحيفة الحياة.

وإلى جانب السعوديتين، عادت كذلك أرملة ابن لادن أمل السادة (اليمنية) برفقة أبنائها وشقيقها زكريا، الذي كان ملازمًا لها في باكستان منذ قتل زوجها على يد القوات الأميركية في أيار (مايو) الماضي.

وكانت باكستان قد رحَّلت أفراد عائلة ابن لادن قبل خمسة أيام من مرور عام على مقتله بيد وحدة كوماندوس أميركية اقتحمت منزله السري في بلدة أبوت آباد المجاورة للعاصمة إسلام آباد مطلع أيار (مايو) 2011.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com