شهدت محكمة القاهرة الجديدة وقفة احتجاجية أثناء نظر ثالث جلسات قضية التمويل الأجنبي المتهم فيها مصريون وأمريكيون, نظمها العشرات من أنصار الدكتور عمر عبدالرحمن المحتجز منذ عام 1993 في الولايات المتحدة.
وندَّد المشاركون في الوقفة بإخراج المتهمين الأمريكان في القضية وخداعهم بعد إيهامهم بوجود صفقة لتبادل المتهمين الأجانب بالمصريين المعتقلين بأمريكا وعلى رأسهم الشيخ عمر عبدالرحمن وثمانية آخرون, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وردَّد المتظاهرون هتافات تطالب بإطلاق سراح الشيخ وتندد بالموقف الرسمي المصري من القضية، ورفعوا لافتات للتنديد بمزاعم أمريكا بأنَّها رائدة حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم قائلين: "يا دعاة حقوق الإنسان أين أنتم من الدكتور عمر عبدالرحمن".
وشارك في الوقفة الدكتور عبد الله عمر نجل الشيخ الذي طالب مجلس الشعب والمجلس العسكري بالضغط على واشنطن من أجل حرية والده، كما شارك مجموعة من أنصار الشيخ وقياديي الجماعة الإسلامية، والذين اتهم بعضهم المجلس العسكري بعقد صفقة بينه وبين واشنطن بمبادلة المتهمين الأمريكان مقابل وثيقة أمريكية تستبعد الشيخ حازم صلاح من الرئاسة.
وفي وقت سابق، قال الدكتور عبد الله عمر - نجل الشيخ عمر عبدالرحمن: "عار علينا أن أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن تظل لأكثر من تسعة أشهر تطالب بالإفراج عنه، ونظمت أكثر من 88 وقفة والمطالبة بذلك رغم مرور عام كامل على الثورة ولم يتم تقديم طلب من الخارجية للمطالبة بعودة عمر عبدالرحمن، مؤكدًا أن أمريكا تحترم أبناءها حتى لو كانوا مجرمين إلا أن مصر تبيع أبناءها دون أدنى ثمن"، حسبما نقلت جريدة "المصريون".
وأضاف الدكتور عبد الله: "إن وقفتهم تأتي لتوصيل رسالة للولايات المتحدة وللمسئولين في مصر، بأن الولايات المتحدة تكيل بمكيالين، حيث زعمت زورًا أن الشيخ عمر عبد الرحمن جاء لتهديد الأمن الأمريكي وحكمت عليه حكمًا لم يسبق له مثيل في التاريخ.. حكم بالنية على الرغم من أنها تزعم أنها بلد القانون وتحترم القضاة".
وتابع: "على الرغم من ذلك لم يحترموا القوانين والقضاء وبعد أن وجهت الاتهامات للمتهمين بقضية التمويل الأجنبي وثبت تورطهم وأحيلوا لمحكمة الجنايات، فقامت الولايات المتحدة بالضغط على المسئولين في مصر لرفع الحظر عنهم والسماح لهم بمغادرة البلاد، مستنكرًا رضوخ مصر لمطالب الأمريكيين وتهريب المتهمين دون مقابل حيث تركت أبناءها في غياهب وظلمات".