سوريا:فيديو مسرب للواء بجيش الأسد يكشف أسرار قمع الثورة


كشف فيديو مسرب للواء من جيش الأسد عن أسرار قمع الثورة، ومخاوف النظام من قوة المعارضة، ووجود تدريبات لجنوده خارج البلاد.

ويظهر في مقطع الفيديو المسرب لواء سوري أطلق عليه "بديع"، وهو يثني على جنود قوات الحرس الجمهوري السوري ويعدهم بمكافآت وسيارات.

وتحدث القائد السوري عن تدريب قوات إضافية ستتولى مساعدتهم في المستقبل بعد الانتهاء من التدريب داخل البلاد وخارجها، وستبث القناة المقطع الذي تبلغ مدته حوالي 10 دقائق اليوم السبت.

كما أشار اللواء بديع إلى تغيير نظام إجازات الجنود؛ خشية تعرضهم للخطف، ويُعتقد أن المعسكر الذي شهد تسريب المقطع يوجد في دمشق أو محيطها.

وقال اللواء للضباط والجنود المحيطين به: "أعتز بكل فرد وصف ضابط وضابط ينتمي لهذه المجموعة وللحرس الجمهوري.. وأرفع رأسي دائمًا عاليًا بكم.. ولا وجود لي بدونكم".

وأثنى اللواء على "قوة وشدة" هؤلاء الرجال الذين واجهوا المسلحين في حي بابا عمرو في حمص، و"الذي كان العالم كله يراهن عليه".

وقال: إن "البطولات التي قام بها الجنود في حي بابا عمرو ستُكتب بماء الذهب والنور"، وأضاف: "كلنا مشاريع شهداء فدا الوطن والسيد الرئيس".

وأشار القائد العسكري إلى عمليات وحملات تستهدف أحياء أخرى في حمص، مؤكدًا على ضرورة مواصلة الوجود في حمص "حتى لا تحدث ثغرة"، وعلق عنصر قائلاً: "إذا رجعنا.. رجع المسلحون".

وذكر اللواء بديع أن "الحرس الجمهوري.. يقاتل على كافة أراضي الجمهورية العربية السورية لإعلاء كلمة القائد المفدى".

وحذر اللواء من تعرض الجنود للخطف خلال القيام بإجازاتهم، وقال: إنه لا مانع من القيام بإجازة لمدة ثلاثة أيام إذا كانت المنطقة التي سيتجه إليها الجنود آمنة، وإنه يمكن للجنود التوجه إلى كلية المدرعات لقضاء وقت الراحة واستقبال الأهالي الذين يرغبون في زيارتهم هناك.

وفتح اللواء الباب للاستماع إلى الجنود والضباط، وتحدث ضابط اسمه شادي عن أسباب عدم نقل المدفعية مع الوحدة التي ينتمي إليها، فرد بديع قائلاً: "إن 80% من المدفعية تُستخدم لصالح رئاسة الجمهورية".

وكشف اللواء عن "تشكيل كتيبة 416 مغاوير ومهام خاصة وتلقيها تدريبًا من مدربين داخل القطر وخارجه".

وتحدث أحد المحيطين باللواء بديع عن وجود مشكلة تتعلق بتراجع أعداد المتطوعين في القوات الأمنية.

وكان دبلوماسي عربي في العاصمة اللبنانية بيروت قد أماط للثام عن وجود بعض الدول العربية التي أبدت رغبتها الأكيدة في عدم الدخول في حالة من القطيعة مع (الرئيس السوري) بشار الأسد، على الرغم من المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري.

وأخبر الدبلوماسي العربي صحيفة "السفير" اللبنانية: "كل من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وسلطان عمان قابوس بن سعيد وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تواصلوا مع (الرئيس السوري) بشار الأسد عشية انعقاد القمة العربية في بغداد، وأبلغوه أن دولهم لا تريد القطيعة مع سوريا وهي تدعم بقاءه على رأس النظام في سوريا لمواجهة هجمة "الإخوان المسلمين" والتيارات السلفية المدعومين من السعودية وقطر وتركيا".

وأضاف المصدر الدبلوماسي العربي: "هؤلاء القادة في الوقت نفسه لا يريدون الإعلان عن ذلك كي لا يؤدي إلى انقسام أو انهيار مجلس التعاون الخليجي وإلى الوقوف في وجه السعودية وقطر لحسابات خليجية بحتة".

وأردف: "كان رد الأسد بأن الحكم في دمشق حسم خياره بأنه لن تكون هناك عودة إلى علاقات طبيعية مع السعودية وقطر أو مع الجهات السياسية العربية لاسيما في مصر ولبنان، لأنهم ذهبوا بعيدًا في عدائهم لسوريا، شاكرًا عاطفتهم تجاهه، ومؤكدًا أن دمشق ترى أن وقت الحساب قد حان، وهي لن تقبل بعد اليوم" تبويس اللحى" على قاعدة عفا الله عما سلف".

وعزز الدبلوماسي العربي هذه الوقائع بقوله: "ما سمي بمؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد في إسطنبول، لم تكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في وارد حضوره شخصيًّا، كما لم يحضره أي وزير خارجية أوروبي وتحديدًا الفرنسي (آلان جوبيه) والبريطاني (ويليام هيج)، وأيضًا لم تحضره وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com