سوريا: 74 قتيلاً وانفجاران بدمشق قرب مراكز أمنية


ارتفع عدد القتلى في سوريا أمس إلى 74 قتيلاً معظمهم في إدلب، وتحدث معارضون عن اشتباكات بين ميليشا الأسد والجيش الحر في حمص.

كما أفاد مجلس قيادة الثورة بسماع دوي انفجارين في دمشق الأول في منطقة ركن الدين بالقرب من فرع الأمن السياسي، والثاني انفجار سيارة قرب مخفر شرطة المرجة في ساحة المرجة بمركز المدينة.

وفي رنكوس في ريف دمشق قصفت قواتُ النظام المنازلَ بشكل عشوائي بالمدفعية الثقيلة وسط أنباء عن توجه نحو أربعين دبابة باتجاه رنكوس.

كما شهدت معضمية الشام (القريبة من دمشق) انتشارًا أمنيًّا وإطلاقَ نار كثيفًا في ساحة العمري ومنطقة البحصا، وفي مسرابا توغلت قواتُ النظام في البلدة وقامت بعملياتِ اعتقال ومصادرة دراجات نارية من السكان.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان - كما نقلت فرانس برس - أن عشرين مدنيًّا قتلوا في قصف وإطلاق نار في أحياء عدة من مدينة حمص في وسط سوريا، وفي مدينة القصير، وبلدة الضبعة في المحافظة أيضًا.

وقتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع منشقين عن القوات النظامية في مدينة حمص بحسب المرصد، كما قتل مدني في حماة وثلاثة في ريف حماة.

وتعرضت مدينة الرستن في المحافظة لقصف عنيف صباح أمس الثلاثاء، بحسب ما أفاد جنود في الجيش السوري الحر وكالة فرانس برس.

وفي محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، قُتل 20 شخصًا في تفتناز وشخصان في معرة النعمان وواحد في كنصفرة وآخر في أعزاز في شمال حلب، وشهدت قرية تفتناز في محافظة إدلب اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة أسفرت كذلك عن مقتل سبعة جنود وأربعة منشقين وعدد كبير من الجرحى، بحسب المرصد السوري.

وفي محافظة درعا، قتل عشرة أشخاص في أنخل وأبطع وقصر الحرير وعلما وبصرى الشام، وقتل أربعة جنود في اشتباكات في بلدة أبطع في محافظة درعا، بحسب المرصد.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد وجه اتهامًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنه مشارك في الجرائم التي يتعرض لها الشعب السوري، وذلك بصورة غير مباشرة بإخفاقه في اتخاذ موقف موحد بشأن الأزمة السورية.

ووصف أردوجان استخدام الصين وروسيا لحق النقض ضد قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا بأنه "مهزلة بالنسبة للعالم المتحضر".

وكان دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة قد أفادوا بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يتحركون في اتجاه تجهيز بيان يصدر من مجلس الأمن الدولي يضع التصديق الرسمي على الموعد النهائي الموضوع للحكومة السورية بسحب ميليشياتها وأسلحتها الثقيلة من المدن السورية التي تشهد احتجاجات ضد نظام الحكم، وهو العاشر من الشهر الحالي.

وقال دبلوماسيون في المنظمة الدولية: "بيان مجلس الأمن سيتضمن تحذيرًا إلى الرئيس السوري بشار الأسد باتخاذ "إجراءات أخرى" في حال تنصله من تعهداته بتنفيذ خطة السلام التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، الهادفة إلى وضع حد للقمع الذي يتعرض له المحتجون السوريون وجماعات المعارضة".

وبحسب وكالة فرانس برس، قال مصدر دبلوماسي في مقر المنظمة: "أنان يريد رؤية بيان من المجلس حول الموعد النهائي وهو العاشر من هذا الشهر، حول استعدادات الأمم المتحدة لإرسال مهمة مراقبين في حال توقف أعمال العنف، ويتضمن كذلك الحاجة إلى الاتفاق حول الانتقال السياسي السلمي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com