سيطر الجيش الوطني الليبي على معظم أحياء مدينة سبها الليبية وذلك في محاولة لإنهاء القتال الدائر بين طرفي النزاع، بعد أن تجدد اليوم السبت.
فقد أعلن العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة بالجيش الوطني الليبي اليوم السبت، أن الجيش تمكن من بسط سيطرته على معظم أحياء مدينة سبها جنوب ليبيا، وذلك في محاولة لانهاء الاقتتال الدائر بين طرفي النزاع، مؤكدا أن الجيش الوطني سيعمل علي بسط نفوذه على كامل الجنوب الليبي.
وقال بوخمادة في اتصال هاتفي مع صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية إن "الأوضاع آمنة نسبياً الآن في سبها بعد تجدد الاشتباكات اليوم بين طرفي القتال"، وأضاف "حصلت اشتباكات اليوم، لكن الأوضاع الآن آمنة.. سنتمكن من فرض سيطرتنا بالكامل".
ولم ينف أو يؤكد ما يتردد حول وجود تدهل خارجي، وأشار إلى أن هذا الأمر متروك للجان التحقيق للتأكد من مدى صحته،
وكان زعيم قبيلة "التبو" الليبية عيسى عبد المجيد منصور فد أعلن أن المعارك تجددت في جنوب مدينة سبها، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل بهدف وقف "التطهير العرقي" الذي يتعرض له التبو، وقال "قبائل سبها العربية قصفت محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو".
وقد تجددت الاشتباكات القبلية في مدينة سبها جنوب ليبيا اليوم السبت بعد هدنة قصيرة على إثر اشتباكات راح ضحيتها أكثر من 70 شخصًا.
واتَّهم التلفزيون الرسمي للحكومة الليبية أفراد قبيلة التبو من التشاديين بانتهاك الهدنة التي اتفق عليها لإنهاء الاقتتال الدائر بمدينة سبها بجنوب البلاد، وقال: إنَّ "التبو التشاديين ينشرون الآن الرعب ويقذفون المدينة بالقواذف والراجمات"، مضيفًا أن أهالي المدينة "يستنجدون بالثوار للدفاع عن المدينة ويؤكدون بأنه لا وجود للجيش الوطني".