فشلت محاولة قبل قليل لاغتيال بشار الأسد أثناء زيارته المقررة لمدينة حمص.
وحسب اتحاد تنسيقيات الثورة السورية فإن موكب الأسد تعرَّض لكمين نصبه الثوار في حمص، حيث تم إطلاق نار كثيف على الموكب لدى اقترابه من حي بابا عمرو الذي شهد في الأسابيع الماضية حملة عنيفة شنتها كتائب الأسد أدت إلى مقتل المئات من أبناء الحي والمدينة.
وأعلنت تنسيقيات الثورة السورية أن الأسد لم يكمل زيارته لبابا عمرو بسبب إطلاق النار الكثيف الذي تعرض له موكبه.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق اليوم أن بشار الأسد سيزور حي بابا عمرو في حمص، مشيرًا إلى أنه سيوافي المشاهدين "بصور جولة الرئيس حال ورودها".
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثمانية أشخاص قتلوا فجر اليوم في إطلاق نار واشتباكات في حمص وإدلب، وارتفعت حصيلة القتلى على يد قوات بشار الأسد أمس الاثنين إلى 95 شخصًا.
وفي الحارة بدرعا انشق عدد من عناصر الجيش، ووقعت اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف جيش النظام.
وفي دوما بريف دمشق سُمع دوي انفجارات ترافق مع أصوات إطلاق رشاشات ثقيلة من دبابات من جهة شارع حلب.
وقالت شبكة الشام: إن عدة قذائف سقطت على قرية البويضة الشرقية ومدينة القصير في حمص.
تزامنا مع زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحي بابا عمرو بحمص, أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن عدد القتلى وصل حتى الآن إلى 57 قتيلاً.
وفي القصير بحمص استمر القصف الصاروخي منذ ساعات الصباح الأولى، كما شهد حي وادي العرب قصفاً عنيفاً في ظل انقطاع تام للكهرباء لليوم السادس على التوالي, وفقا للعربية نت.
هذا وشنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في معضمية الشام وسمعت أصوات الانفجارات في التل بريف العاصمة.
وشهدت درعا أيضا حملة عنيفة، تخللها وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وإطلاق نار كثيف مع سماع صوت انفجارات في بلدات بدرعا، كالحراك والمحطة والمليحة الشرقية ونمر.
وفي حلب هز انفجار ضخم أحياء عدة منذ ساعات الفجر الأولى، ولم تعرف أسباب هذا الانفجار بعد. كما شهد ريف حماة قصفاً عنيفاً على معظم مناطقه، بينها كرناز وقلعة المضيق وحي المشنقة وحي المخفر.
من جهته, قال السفير الأمريكي في سوريا اليوم إن النظام السوري يرتكب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان، بما فيها التعذيب العشوائي للرجال، الذين تعتقلهم قوات الأمن ترقى إلى مستوى "جرائم ضد الإنسانية".
وقال فورد في جلسة استماع للكونغرس الأمريكي إن الرئيس السوري بشار الأسد "لم يظهر اهتماما بحقوق الإنسان".
وكانت شركة الخطوط الجوية التركية قد أعلنت اليوم الثلاثاء أنها ستوقف رحلاتها إلى سوريا اعتبارًا من يوم الأحد.
وذكرت الشركة أن القرار يمثل خطوة تابعة لقرار الحكومة التركية بإغلاق سفارتها في دمشق، ومطالبة مواطنيها بمغادرة البلاد جراء العنف الذي يعصف بسوريا.
وبحسب وكالة رويترز، قال المكتب الصحافي بشركة الطيران: "الرحلات إلى دمشق وحلب ستتوقف".
وكان مصدر دبلوماسي تركي في أنقرة - طلب عدم الكشف عن اسمه – قد أكد أن بلاده أغلقت سفارتها في دمشق بسبب تدهور الوضع الأمني في سوريا.
وقال مصدر دبلوماسي: "تم تعليق نشاطات السفارة التركية اعتبارًا من الاثنين"، مشيرًا إلى أن مجمل الطاقم الدبلوماسي التركي قد غادر العاصمة السورية.