أعلن مسئولون محليون عن سقوط 23 قتيلاً وإصابة أكثر من 71 اليوم الاثنين، خلال مواجهات تفجرت بين أفراد قبيلة التوبو وسكان مدينة سبها جنوب ليبيا.
وقال عبد الرحمن سيف النصر قائد أمن منطقة فزان وفق وكالة فرانس برس: "قُتِلَ أكثر من 23 شخصًا اليوم الاثنين، فى مواجهات عنيفة بين التوبو وسكان المدينة".
يشار إلى أن القائد العسكري لمسلحي مدينة الزنتان قرر سحبه لمقاتليه من مطار ليبيا الرئيس، بينما بقي عدد من رجاله في أماكنهم لإعطاء الحكومة المؤقتة فرصة أخيرة إما لتشغيلهم أو أن تتولى الحكومة المسؤولية الأمنية بنفسها.
وقالت نوال الأمين المسؤولة في مطار طرابلس: "عدد من المسلحين التابعين للقائد العسكري سيد مختار الأخضر رحلوا من المطار في أعقاب انسحاب قائدهم، لكنَّ آخرين التقوا مع مسؤولين من وزارة الداخلية في المطار الدولي في محاولة لإنهاء الموقف".
وبحسب "بي بي سي" فإن انسحاب القائد العسكري يعطي الفرصة لثوار الزنتان للتساؤلات في شأن من سيتولى حماية مطار ليبيا الدولي.
وكانت الميليشيات المسلحة قد أشرفت على الكثير من المسؤوليات الأمنية الخاصة بحماية الأمن الداخلي، في ظل عدم وجود جيش نظامي في ليبيا أو قوات أمن داخلية.
وقال ثوار المناطق الغربية الجبلية في مدينة الزنتان: "لم نعد مسؤولين عن تأمين المطار الذي [تولينا] حمايته قبل سبعة أشهر".
وقال خالد الزنتاني المتحدث باسم ثوار الزنتان: "مسلحو المدينة كانوا يقومون بتأمين 15 كيلومترًا حول مطار طرابلس لحمايته من الصواريخ الطويلة والقصيرة المدى التي قد تؤثر على حركة الملاحة الجوية في المنطقة".
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد تعهدت بتولي المسؤولية الأمنية في المطار، لكنها أصدرت بيانًا لاحقًا قالت فيه: إن تسليم المطار كان متأخرًا عن الموعد المقرر له، من دون ذكر أي مزيد من التفاصيل.
وأضاف خالد الزنتاني:"وجود مسلحين حول المطار أدى إلى مزيد من التوترات، لذا أردنا أن تضطلع الحكومة بالمسؤولية الأمنية".