41 قتيلاً في جمعة "التدخل العسكري الفوري" بسوريا


خرج اليوم آلاف السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد في مظاهرات تحت شعار "جمعة التدخل العسكري الفوري"، فيما ذكر ناشطون أن قوات من كتائب الأسد اشتبكت مع عناصر الجيش السوري الحر في ريف دمشق.

وحسبما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية فقد بلغت حصيلة القتلى اليوم الجمعة الى 41 شخصا بينهم رضيعة وطفلان معظمهم فى الرقة.

وكان ناشطون سوريون معارضون قد دعوا على شبكة الإنترنت إلى التظاهر، اليوم الجمعة، فيما دعا موقع "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على "فيسبوك" إلى التظاهر اليوم تحت عنوان "التدخل العسكري الفوري من العرب والمسلمين قبل كل العالم"، محدداً الأهداف بـ"حظر الطيران وإقامة منطقة عازلة".

وسجل العدد الأكبر من التظاهرات في مدينة حلب ومحافظتها (شمالا)، التي بدأت تتصاعد فيها منذ أسابيع وتيرة الاحتجاجات، بعد أن كانت في منأى نسبياً عن هذا الحراك.
فقد انطلق آلاف الأشخاص في تظاهرات بأحياء عديدة من مدينة حلب، هاتفين، بحسب ما أفاد متحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي، لوكالة "فرانس برس": "الشعب يريد التدخل العسكري" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد تسليح الجيش الحر".
وحاولت قوات بشار تفريق بعض التظاهرات عبر إطلاق الرصاص، ما تسبب في وقوع إصابات.
كما أطلقت كتائب بشار قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين في حي المرجة، فرد هؤلاء برشقها بالحجارة وحصلت اشتباكات بالأيدي.
وسارت تظاهرات مماثلة في ريف حلب، في بلدات وقرى السفيرة وعندان ومارع وحريكان وأعزاز، التي تنتشر فيها القوات النظامية، بالاضافة إلى مدينتي الباب ومنبج.

وفي إدلب قامت كتائب الأسد بإغلاق المساجد بشكل كامل ومنعت صلاة الجمعة في كل المدينة ونشرت القناصين على أسطح الأبنية. وقتل شخص وأصيب آخرون في حي المفتي بالحسكة جراء إطلاق نار من قبل قوات بشار على المتظاهرين.

ونفذت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات عشوائية في جاسم بدرعا وقامت بمحاصرة كافة المساجد وتكسير البيوت في حارة الجورة.

وعن الخسائر في صفوف جيش بشار الأسد، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "السلطات السورية تخفي حقائق الخسائر التي تتكبدها في الاشتباكات مع المنشقين حفاظا على معنويات مقاتليها على ما يبدو"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات في دمشق وريفها تتكرر في الآونة الأخيرة. وفجر اليوم، قتل مواطن خلال اشتباكات في حي الكنامات في دير الزور، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ، نقلا عن "الجزيرة.نت".

ويأتي ذلك غداة مرور عام على الانتفاضة السورية، حيث قام المعارضون بتظاهرات في عدد من المناطق السورية، فيما تجمع أيضاً معارضو النظام في تظاهرات حاشدة في ما سمّوه "المسيرة العالمية من أجل سوريا".
وتزداد الأصوات في المعارضة السورية المطالبة بالتدخل العسكري الأجنبي وتسليح الجيش السوري الحر مع ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية التي تشنها القوات النظامية على معاقل المنشقين في البلاد، خصوصاً في حمص وإدلب.
وقتل أكثر من 9000 شخص في سوريا غالبيتهم من المدنيين خلال العام الأول الماضي من الانتفاضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا وكالة "فرانس برس



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com