سلطت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية الضوء اليوم، الخميس، على ما اعتبرتها الملامح العامة للخطة الإسرائيلية لشن عمل عسكرى لتدمير المواقع النووية الإيرانية.

ورأت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها بموقعها الإلكترونى أنه فى حالة اتخاذ إسرائيل قرارًا بضرب إيران فإنها ستلجأ إلى أسلوب المباغتة فى الهجوم، لافتة إلى أن التحرك العسكرى الإسرائيلى ضد المنشآت النووية الإيرانية ستدركه طهران عقب سماع دوى الانفجارات التى ستضرب جميع أنحاء البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية لها باع طويل فى عمليات الهجوم المفاجئ، واستشهدت فى ذلك بالغارات التى نفذتها على منشآت "تموز" النووية العراقية فى عام 1981، فضلاً عن تدميرها لمنشآت نووية سورية تحت الإنشاء فى عام 2007.

غير أن الصحيفة رأت أن قيام إيران بتشييد المنشآت النووية تحت سطح الأرض سيصعب من مهمة إسرائيل الرامية لتدمير تلك المنشآت، مشيرة إلى أن التحصينات الإيرانية قد تدفع إسرائيل لاستخدام العديد من الأسلحة الأمريكية المتطورة مثل القنابل المخترقة للتحصينات وليس الاكتفاء فقط بالقنابل الموجهة بأشعة الليزر.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران قد تشن هجمات انتقامية على إسرائيل ردًا على غاراتها الجوية، مرجحة أن تحصن إسرائيل نفسها ضد تلك الهجمات عن طريق تطويرها لمنظومة القبة الحديدية وبنائها للعديد من الملاجئ الواقية من القنابل.


كما رجحت الصحيفة الأمريكية أن نشوب الحرب بين إسرائيل وإيران من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة لدعم إسرائيل وخوضها الحرب إلى جانبها، مما سيرجح كفة إسرائيل لتحقق فوزًا ساحقًا على طهران وتتمكن من القضاء على الطموح النووى الإيرانى بالكامل.


ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن إسرائيل عكفت على مراجعة قائمة الأهداف الإيرانية، التى تنوى مهاجمتها على مدار أكثر من عقد كامل، حيث اكتسبت معرفة وثيقة بالبنية التحتية والمنشآت العسكرية الإيرانية، وذلك من خلال تعاونها مع الولايات المتحدة وتبادلها للمعلومات الاستخباراتية لاسيما ما تحوزه الشبكة الخاصة بالأقمار الصناعية التجسسية لواشنطن.