معارض: مؤتمر تونس تحوَّل إلى "أصدقاء بشار الأسد"


انتقد بسام جعارة - الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا - الدور التونسي الذي يرغب في تسليم الحكم لهيثم مناع المعارض المقرب من النظام، على حد وصفه.

وقال جعارة: إن العلاقة الشخصية بين الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وهيثم مناع كان لها تأثير واضح على الموقف التونسي.

وقال جعارة في حديث لقناة "العربية": "المؤتمر كشف الدور التونسي في الأزمة، كنا نقول قبل أيام من انعقاد المؤتمر: إن تونس ترغب بتحويل المؤتمر إلى مؤتمر أصدقاء بشار الأسد".

وأضاف جعارة: "لم نقل هذا الكلام اعتباطًا، ولكن كان واضحًا تأثير العلاقة الشخصية بين الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وهيثم مناع من هيئة التنسيق الوطنية".

واعتبر جعارة أن المؤتمر لم يخرج بشيء يساعد الشعب السوري قائلاً: "تونس كانت تتحدث طيلة الأيام التي سبقت انعقاد المؤتمر، سواء على لسان وزير خارجيتها أو على لسان رئيسها، عن استبعاد التدخل العسكري، أو أي تدخل قوي ضد النظام، ويتحدثون عن مخاطر تسليح الجيش الحر، وبالتالي هم لا يريدون تقديم أي شيء للشعب السوري".

وأضاف قائلاً: "تونس لم تكن حليفة على الإطلاق، كانت تطلق شعارات مؤيدة للثورة السورية، ولكنها كانت تتبنى فكرة هيئة التنسيق الوطنية، التي انشق غالبة أعضائها عنها وأعلنوا تأسيس المنبر الديموقراطي، وبقيت تضم عددًا محدودًا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، أي جماعة هيثم مناع.. جماعة النظام الذي يقترح الرئيس التونسي تسليم السلطة لقريبه فاروق الشرع".

واعتبر جعارة أن تونس :"كان واضحًا أنها تحاول التخفيف على الدول الأوروبية وأمريكا، كونها عبرت عن لسان هؤلاء جميعًا؛ لأنهم لا يريدون سوى إطلاق التصريحات المؤيدة للشعب السوري الذي يذبح يوميًّا".

وختم جعارة حديثة لقناة "العربية" بالقول: "تونس استطاعت أن تفرض أجندتها على المؤتمر، وأن تفرض البيان الختامي الذي كتبته قبل انعقاد المؤتمر بأيام.. كلنا نعلم حقيقة ما يجري..".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com