وسط هطول الأمطار بميدان التحرير، واصل العشرات تظاهرهم بالميدان، مرددين "ارحل ارحل يا مشير، الشعب يريد إسقاط المشير، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، رافعين علم مصر طوله ما يقرب من 20 متراً كتب عليه "الجيش على الرأس مرفوع والمجلس تبع المخلوع".
وتشهد الحركة المروية انتظاماً طبيعياً، كما شهدت المنصة القريبة من الجامعة الأمريكية مشادات بين المقبلين عليها، فيما سادت حالة من الحذر أرجاء الميدان عند مرور سيارة لقوات الأمن المركزى بالميدان، وأوقفها المتظاهرون، وأكد السائق أنه ضل الطريق ولن يقصد المجىء للميدان، الأمر الذى أدى إلى التفاف عشرات المتظاهرون حول السيارة، ولكن قام البعض بالهتاف، "سلمية سلمية"، ومنعوا وقوع أى اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المركزى.
أدى المتظاهرون أمام مقر السفارة السورية بحى جاردن سيتى بالقاهرة صلاة العصر تحت تساقط غزير للأمطار، حيث أم المصلين ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب عن حزب الأصالة، داعياً الله بنصرة الشعب السورى وحقن دماء الشعب الأعزل من جرم وغشاوة حكامه.
وفور انتهاء الصلاة ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة السورية من بينها "الشعب يريد طرد السفير" و"ارحل ارحل يا بشار" و"الله .. حرية .. سوريا وبس"، مطالبين بطرد السفير السورى من مصر.
يأتى هذا فيما فضل البعض الذهاب إلى أقرب مسجد لأداء الصلاة ثم العودة للمشاركة فى الوقفة السلمية التى نظمتها عدد من القوى السلفية المصرية وأبناء الجالية السورية، بينما انصرف عشرات المتظاهرين عقب أداء الصلاة، بعدما أنهوا مشاركتهم فى الوقفة السلمية، فى حين أقام شباب الجالية السورية والشباب السلفيون المصريون المتضامنون معهم، منصة أمام مقر السفارة السورية لترديد الهتافات من خلالها، كما دعا عدد من المتظاهرين إلى الاعتصام أمام مقر السفارة لحين طرد السفير السورى من مصر واتخاذ موقف جاد من جانب جامعة الدول العربية والحكومات والعربية تجاه القضية السورية.