الناتو يرجح أن تكون طائراته تسببت فى مقتل جنود باكستانيين


أعلن المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن فى أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسى السبت، أنه "من المرجح جدا" أن تكون طائرات الحلف تسببت فى مقتل 26 جنديا باكستانيا عندما شنت غارة على المناطق الشمالية الغربية من باكستان.

وقال الجنرال كارستين جاكوبسون إن قوات ايساف والجيش الأفغانى كانت تقوم بعملية مشتركة فى الجزء الشرقى من ولاية كونار الأفغانية المحاذية لباكستان، واضطرت إلى استدعاء دعم جوى.

وصرح "من المرجح جدا أن تكون هذه الطائرات التى توجهت لتقديم الدعم لقوات أرضية استدعتها، قد تسببت فى وقوع القتلى".

وأضاف أن العملية كانت تجرى بالقرب من الحدود الجبلية المليئة بالثغرات بين باكستان وأفغانستان والمعروفة باسم خط دوراند.

وقال "لقد كانت العملية تجرى فى منطقة قريبة جدا من خط دوراند، وكما نعلم، فان خط دوراند ليس واضحا فى كل مكان" من المنطقة.

وكان جاكوبسون صرح للبى بى سى فى وقت سابق انه "من الواضح" أن قوات دعم جوية هى التى تسببت فى وقوع الضحايا.

وقال ان "وضعا تطور على الأرض ودفع القوات إلى طلب الدعم الجوي. وقد وصل ذلك الدعم ومن الواضح انه تسبب فى وقوع الضحايا الباكستانيين، وهذا ما يجب أن نحقق فيه".

وقد دانت باكستان الهجوم "بشدة" وقالت وزارة الخارجية الباكستانية أنها "ستثير تلك المسألة بأشد العبارات لدى الحلف الأطلسى والولايات المتحدة".

كما ردت باكستان على الفور بوقف عبور الإمدادات للحلف الأطلسى عبر طرخام إلى أفغانستان -- وهو خط الإمدادات البرى الرئيسى للولايات المتحدة لأفغانستان التى لا تطل على بحار ويتعين نقل الإمدادات إليها عبر باكستان بعد إنزالها بميناء كراتشى الباكستانى على بحر العرب.

باكستان تعيد النظر فى نشاطاتها الدبلوماسية والعسكرية مع واشنطن والأطلسى

أعلنت باكستان، اليوم، السبت إعادة النظر فى جميع الترتيبات مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسى، بما فيها النشاطات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية، فى أعقاب الغارة الجوية التى أدت إلى مقتل عدد من الجنود الباكستانيين.

وتم اتخاذ هذا القرار فى اجتماع استثنائى لكبار وزراء الحكومة وقادة الجيش برئاسة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى، بحسب ما أفاد مكتبه، بعد مقتل 26 جنديا فى غارة شنها الحلف الأطلسى.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com