أكد عدد من ممثلى الحركات والائتلافات السياسية في مصر خلال اجتماعهم أمام المدخل الرئيسى لمجمع التحرير عن وضع خطة كاملة لتأمين ميدان التحرير فى مليونية "حق الشهيد وتسليم السلطة".
وأعلن المجتمعون، أنه سيتم تعيين مدير أمن للميدان، خاصة أنهم اعتبروا أن الميدان هو دولتهم، وذلك من خلال نشر اللجان الشعبية التى تضم عدداً كبيراً من المتطوعين على مداخل الميدان والشوارع المؤدية إليه.
ويقوم مدير أمن الميدان بالإشراف على تلك اللجان من خلال اتصال تليفونى بهم للتأكد من الحالة الأمنية لتلك المداخل كخطوة لتأمين المليونية.
وناقش المجتمعون كيفية مرور المليونية دون عنف واشتباكات مع أى طرف، معلنين أنهم تلقوا اتصالات من شباب الإخوان الذين أكدوا لهم أن عدد كبير من شباب الإخوان سيشاركون فى المليونية، مؤكدين أنهم سيسمحون لهم بالمشاركة، لكن وفقاً لشروط الميدان والتى ترفض رفع أى حركة أو حزب لافتات أو شعارات دعائية له.
وأضافوا أنهم لن يسمحوا برفع أى علم من الأعلام فى مليونية الغد سوى العلم المصرى، من أجل مصلحة الوطن، مشيرين إلى أن المستشفيات الميدانية ستستمر فى تلقى حالات الإصابات وعلاجها، بالإضافة إلى تسهيل مرور سيارات الإسعاف داخل الميدان.
معتصمو التحرير يضبطون مجهولاً يبلغ الجهات الأمنية عنهم
من ناحية أخرى قال شهود عيان بميدان التحرير، إن المتظاهرين ألقوا القبض على شخص كان يقوم بإبلاغ جهة أمنية عن الأفراد المعتصمين داخل الميدان عن طريق أرقام هواتفهم المحمولة، حيث كان هذا الشخص يستعير هواتف هؤلاء النشطاء بزعم إجراء مكالمة، ثم يقوم بالاتصال بجهات أمنية.
وأضاف شهود العيان، أنه بعد أن قام المتظاهرون بالقبض على هذا الشخص انهالوا عليه ضربا، ما أدى إلى إصابته بعدة جروح ونقله إلى المستشفى الميدانى الموجود لإسعافه، وتم نقله بعد ذلك فى إحدى سيارات الإسعاف لإحدى المستشفيات القريبة من الميدان.
من جانبه أوضح أحد الأطباء بالمستشفى الميدانى أن المصاب أخبره بأنه كان يقوم بأخذ الهاتف المحمول من المتظاهرين، ويقوم بإجراء مكالمة هاتفية منه لإحدى الجهات، ليخبره عما يفعله صاحب هذا الهاتف داخل الميدان، مشيرًا إلى أن هذا الشخص استطاع بهذه الطريقة أن يتيح للجهات الأمنية إلقاء القبض على 150 من المتظاهرين بالإسكندرية، وأنه حضر اليوم إلى ميدان التحرير لتنفيذ تلك الخطة.