هاآرتس: مبارك جعل مصر الحارس الشخصى لـ"إسرائيل"


وصف الكاتب الصهيوني ورئيس تحرير صحيفة "هاآرتس" الصهيونية "ألوف بين" مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بأنها كانت الحارس الشخصي للكيان الصهيوني.

جاء ذلك في مقالة للكاتب الصهيوني بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تحدث فيها عن "فرصة إسرائيل المفقودة" فى السلام مع الفلسطينيين.
وأشار الكاتب إلى أن الكيان الصهيوني وجد راحته خلال الثلاثين عاماً الماضية فى استقرار الحكومات الاستبدادية المجاورة، وفي ظل حكم حسنى مبارك، حافظت مصر على معاهدة كامب ديفيد وكانت بمثابة الحارس الشخصى للكيان الصهيوني.
وأوضح الكاتب أنه مع تقدم مبارك فى العمر والحديث عن التوريث في السنوات الأخيرة، كان هناك نقاش بين المسئولين الصهاينة عن أن مصر على وشك أن تصبح إيران أخرى مجاورة لهم، إلا أن هذا التكهن لم يذهب إلى أبعد من ذلك، لأن محللي المخابرات الصهيونية والخبراء الأكاديميين توقعوا حدوث انتقال سلس للسلطة، ولكن ثورة يناير أطاحت بمبارك وانتشرت بعدها الاضطرابات فى دول عربية أخرى.
ولفت أنه بعد مضي شهور على الربيع العربى، فإن القادة الصهانية، بدأوا يتجاوزون حالة القلق والارتباك، وبدأوا في تقبل حالة عدم اليقين الجديدة فى المنطقة، حيث يرون بشكل متزايد أن هذه فرصة دبلوماسية ليؤكد الكيان الصهيوني على أهميته لأصدقائه التقليديين، على حد وصفه.
وأكد الكاتب أن الكيان الصهيوني سيظل الدولة الوحيدة فى المنطقة المستقرة والديمقراطية الموالية لأمريكا، ولهذا يجب أن تكون الحليف الذى يختاره الغرب فى هذه المنطقة المضطربة، على الرغم من عدم رضى الغرب عن سياسة بنيامين نتنياهو إزاء الفلسطينيين، وفقا لما نقلته صحيفة الدستور المصرية.
يذكر أن عددا من القادة الصهاينة كانوا يعتبرون مبارك كنزا استيراتيجيا للكيان الصهيوني، وقد كان صديقا شخصيا لعدد غير قليل من مجرمي الحرب الصهاينة، وقد أبدوا حزنا عى رحيله من السلطة.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com