وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب الأول :
التخدير درجات وأنواع ، فقد يكون موضعيا كتخدير الفك وحول السن للعلاج أو الخلع ، وكذا تخدير موضعي لبعض الأجزاء من جسم الأنسان لعمل جراحة معينه . وقد يكون عاما لكل البدن والبنج هذا قد يكون بواسطة الإبر ، وقد يكون بواسطة غازات مستنشقة مثل الإيثر، وقد يكون بواسطه البخ وقد يكون التخدير لساعات محدودة ، وقد يكون طوال اليوم ، فالحديث عن البنج الموضعي أو الكلي لفترة محدودة لا تستمر طوال اليوم ، وليس مع هذا التخدير أي سوائل أو مواد مغذية ، وكذا عن التخدير الكلي يحتاج إلى تفصيل والله الميسر.
وأقـــــــــول :
قال الطبيب محمد البار ــ ( وأما التخدير الكلي فإنه غازات مستنشقة مثل الإيثر وغيره ، وعادة ما يبدأ التخدير الكلي بحقنة في الوريد من عقارات الباربيتورات السريع المفعول جدا، فينام الإنسان في ثوان معدودة ، ثم يتم إدخال أنبوب مباشر إلى القصبة الهوائية عبر الأنف فلا يدخل إلى المريء أو المعدة منه شيء ويتم إجراء التنفس بواسطة الآلة وبواستطتها أيضا يتم إدخال الغازات المردية إلى فقدان الوعي فقدانا تاما وهذه كلها لا علاقة لها بالجهاز الهضمي ـ أي ك الجوف كما حددناه وبالتالي ليست مفسدة للصيام .
القسم الثاني : التخدير اكلي لساعات محدودة وليس كل اليوم ، ولا يعطى المريض المغذيات أو السوائل المغذية فهذا صومه أيضا صحيح . والله أعلم
الجواب الثاني :
هذا الغاز ، عاز الأوكسجين الذي يعطى لبعض المرضى عندما يشعرون بضيق في التنفس، فهذا الغاز لا يفطر الصائم لعدة أسباب :
1ـ أنه عبارة عن هواء يذهب إلى الجهاز التنفسي ، واستنشاق الهواء لا يفطر الصائم .
2 ـ هذا الغاز ، غاز الأوكسجين ليس فيه مواد أو أدوية أو مواد مغذية عالقة فيه .
قال الطبيب محمد علي البار : ( وأما الأوكسجين الذي يعطى لبعض المرضى فهو هواء وليس فيه مواد عالقة لا مغذية ولا غيرها، ويذهب أغلبه إلى الجهاز التنفسي ، وتنفس الهوا كما هو معلوم ضروري لحياة الإنسان ، ولم يقل أحد قط أن استنشاق الهواء مفطر للصيام ) أنتهى كلامه
قلــــت :
وعلى هذا رسا قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورة العاشرة ، حيث اعتبر الأوكسجين من الأشياء التي لا تفطر الصائم .
هذا والله أعلم